تحية طيبة الزملاء الكرام تغريد، عبد الرحمن، الصادق، مشاهد الفضاء.
في الفيزياء الكلاسيكية هناك مفهوم الأجسام المادية ومفهوم الأمواج التي تنتشر عبر وسط مادي. بواسطة هذين المفهومين نحاول تفسير كل الظواهر الطبيعية المشاهدة من حولنا. إذاً العالم من حولنا هو عبارة عن جسيمات وأمواج، وهذه الأجسام والأمواج نتعامل معها على أنها حقيقة موضوعية ولا يمكن الشك بوجودها وهي تشكل حدسنا اليومي والحياتي، وبهذا يصبح عالمنا حتمي، وموضوعي (مستقل عن الوعي) ويخضع للسببية حيث تظهر السببية في هذا العالم.
من خلال التجارب لاحظنا أن الإلكترونات بدت تسلك سلوك الأمواج، لذلك حاولت أن أعطي للإلكترون صفة الموجة. إنني مازلت أتكلم بمفاهيم الفيزياء الكلاسيكية : جسم ، موجة ، حتمية ، موضوعية ، سببية. وكما لاحظا مما سبق أن اعطاء الإلكترون صفة الموجة كلام غير دقيق وأن الإلكترون من الصعب جداً أن يكون موجة، وأيضاً من الصعب أن يكون جسماً حسب المفاهيم الكلاسيكية (ميكانيك نيوتن، ماكسويل ، حتى النسبية).
بالنسبة إلى مفهوم الحقل ، أدخل الحقل في الكهرباء والمغناطيسية لتفسير كثير من الظواهر، وكذلك في النسبية.
واقعية الحقل وموضوعيته : عندما نضع شحنة اختبار أو كتلة وتخضع هذه الشحنة أو الكتلة إلى قوة أو تأثير فإن ذلك يدل على وجود حقل كهربائي أو مغناطيسي أو ثقالي، وليست الشحنة أو الكتلة إلا طريقة للكشف عن وجود هذا الحقل الموجود بالأصل فهو واقعي وموضوعي.
كيف نفهم الحقل في الفيزياء : عندما لم نتمكن من تحقق من وجود الأثير حامل الأمواج الكهرومغناطيسية، واعتبر أن الأمواج الكهرومغناطيسية تنتقل عبر الفضاء، أصبح للفضاء (المكان) بنى وخواص فيزيائية وهي نقل الأمواج الكهرومغناطيسية. فعندما نضع شحنة كهربائية أو مغناطيسية أو كتلة، فإن هذه الأجسام تغير من خواص المكان المحيط بها هذا ما يعرف بالحقل فالمكان المحيط بهذه الأجسام سيكتسب خواص جديدة.
أما بالنسبة إلى انشطار الموجة الكهرومغناطيسية لنأخذ التجربة التالية :
سأتكلم عن التجربة بشكل عام : تقوم المرآة M النصف مفضضة بعكس جزء من الموجة الضوئية باتجاه الخلية الضوئية (1) وينفذ من خلالها الجزء الباقي إلى الخلية الضوئية (2). نستخدم من اجل ذلك ضوء وحيد اللون ذو تردد محدد، نستطيع بهذه التجربة أن نتحكم بحيث يصل إلى المرآة فوتون واحد، حيث نلاحظ أن كل خلية ضوئية تسجل طاقة قدرها طاقة الفوتون الكامل، ولا نلاحظ أن أي خلية ضوئية قد سجلت ربع طاقة الفوتون أو ثلث طاقة الفوتون، أو نصف طاقة الفوتون، فالفوتون يصل كاملاً إلى الخلية (1) أو الخلية (2). وبنفس الأسلوب يمكننا اختبار الأمواج المواكبة للإلكترون، ونلاحظ عدم انشطار الإلكترون.
إذاً تمثيل الإلكترون أو البروتون أو النيترون بموجة عملية غير دقيق وهذه الأشياء ليست بأمواج أو جسيمات، ومثلما ذكر الزميل "عبد الرحمن" : " الإلكترونات و الفوتونات عبارة عن جسيمات أيام السبت و الأحد و الاثنين و موجة أيام الثلاثاء و الأربعاء و الخميس و يأخذ إجازة يوم الجمعة، حسب قول أحد العلماء "
إذاً : ما هو مصير الحتمية والموضوعية والسببية التي تظهر في عالمنا العياني. فالأجسام والموجات أشياء خيالية (وهمية) تظهر في عالمنا ليست حقيقية. فالحتمية والموضوعية التي نرتكز عليها في عالمنا يتحكم بها صغر ثابت بلانك.
أما حول نموذج الجسم للإلكترون سأضعه برد منفصل
على دروب الكلمة الصادقة نلتقي :zx35:
المخلص دوماً
خلدون محمد خالد
مواقع النشر (المفضلة)