هناك الكثير من المتناقضات التى تجعل النظرية النسبية تبدو وكانها متناقضة مع نفسها وغير قادرة على فك طلاسم تلك الاحاجى, ولكن عادة ما يكون موطن التناقض فى المتناقضة نفسها وليس فى النسبية او ان تكون المتناقضة قد وضعت لاختبار النظرية النسبية الخاصة فى حين انها لا تحقق شروط صحتها وان حلها تقدمه النسبية العامة.
وها هى النظرية النسبية حتى يومنا هذا تقف شامخة ولم تذدها المتناقضات الا قوة ومنعة .. . ولكن من يدرى لربما يصيب السهم مقتلا فى المرة القامة, او ربما يتكسر السهم على احصانها المنيعة وهذا ما عودتنا عليه النسبية, وكيف لا؟ وان معظم مهندسوا هذه المتناقضات هم من كبار علماء الفيزياء والعالمين ببواطن امورها ولم يكن حديثهم فيها رُجما بالغيب ولم يكن ظنا تسانده اهواهم وتبكيهم على ايام نسبية جاليليو التى ولت بلا رجعة ولا ردا لاعتبار الفارس الانجليزى المخضرم صاحب النظرية النيوتونية. ولكن كانت دوافعهم - وهذا ما احسبه فيهم- هو دورهم كعلماء فى الاختبار والتمحيص لا فى التصفيق والتنكيل.

ولكم دعونا نتوقف هنا قليلا... قبل ان تبدأ المسرحية وليأخذ كل منا دوره الذى ارتضاه لنفسه ما استطاع الى ذلك سبيلا. يمكنك اخى ان تجلس عى الصفوف الخلفية مكتفيا بمشاهدة المسرحية متفرجا, او ان تشارك فيها بان تسأل وتجيب وتحاور وان تخطئ مرةً وتصيب فى الاخرى ولكن حتما سوف تتعلم من الاولى وسوف تعلم غيرك فى الثانية.