عدم وجودها او الشك في وجودها لن عدم وجود كواركات حرة في الطبيعة هو راجع الي ظاهرة
الحبس اللوني احد اعقد الخواص الكمية الغير اضطرابية للقوة النووية المتينة و التي مازالت تحتاج
الي برهان رياضي كامل و مرض انطلقا من الديناميك اللوني الكمي . حتي نرجع الي موضوع
بوزونات هيغز فان وجود هذه الجسيمات ما زال بالفعل افتراضيا ضف الي ذلك انه ل يوجد من الناحية
النظرية أي مانع او عائق مبدئي لرؤية هذه الجسيمات في التفاعلت التي ستحصل في المصادم
الهايدروني الكبير لن كتلة هذه البوزونات هي بين 200 و 1000 جيغاالكترون فولط كما يتنبأ بذلك
النموذج القاعدي.
ضرورة وجود هذه الجسيمات هي حاسمة بالنسبة الي النموذج القاعدي لنها هي التي تعطي
كتلة الي البوزونات المعيارية الضعيفة ض+,ض- وض 0 مما يجعل هذه الخيرة تختلف عن الفوتون و
منه ينتج ال ختلف الكبير الذي نراه في الطبيعة بين التفاعلت النووية الضعيفة و التفاعلت
الكهرومغناطيسية. حسب النظرية المعيارية الكهروضعيفة فانه ل يوجد أي فرق بين البوزونات
المعيارية الضعيفة المسؤولة عن التاثيرات النووية الضعيفة بين الجسيمات الولية و بين الفوتون
المسؤول عن نقل التاثيرات الكهرومغناطيسية و هذا سر توحيد التفاعلت الكهرومغناطيسية مع
التفاعلت النووية الضعيفة في النظرية الكهروضعيفة. هذا التوحيد يعتمد بشكل محوري علي تناظر
معياري غير تبديلي مبني علي الزمرة الغيرتبديلية الحادية ذات البعد الثاني و لهذا يسمي هذا
التناظر بالتناظر الحادي الثاني. هذا التناظر يجب ان يتميز به اللغرانجي وهو الدالة الطاقوية التي
تعبر عن ديناميكية النظرية المعيارية الكهروضعيفة و كذلك يجب ان تتميز به الحالة الساسية للجملة
المعيارية الكهروضعيفة لو لم يكن هناك جسيمات هيغز. النظرية الكهروضعيفة كونها نظرية معيارية
هي عبارة عن نظرية مجالت و التناظر المعياري الذي تتميز به ينعكس ايضا علي هذه المجالت و
علي هذا الساس فان المجالت الكمية الكهرومغناطيسية و المجالت الكمية النووية الضعيفة
تشكل مع بعضها البعض ما يسمي بالتمثيل المرافق للزمرة المعيارية الحادية الثانية. اذن لو لم تكن
بوزونات هيغز موجودة فعل فان هذا التناظرالمعياري بين المجالت الكهرومغناطيسية و المجالت
الضعيفة هو دقيق تماما وبالتالي تكون البوزونات المعيارية المرافقة للمجالت الكمية
الكهرومغناطيسية والنووية الضعيفة متساوية الكتلة و كتلتها تساوي الصفر. لكن الذي نراه في
الطبيعة هو ان الفوتون هو البوزون المعياري الوحيد الذي ليس له كتلة اما البوزونات المعيارية الثلثة
الخري ض+, ض- و ض 0 فكتلها كبيرة جدا اكبر حتي من كتلة البروتون و هي تقارب 100 جيغا
الكترون فولط. هذا الختلف بين كتل هذه البوزونات المعيارية هو مرتبط بشكل عضوي بالختلف
الذي نلحظه في الطبيعة بين المجالت الكهرومغناطيسية و المجالت النووية الضعيفة فمثل شدة
التفاعلت الكهرومغناطيسية هي اكبر بحوالي 100 مليار مرة من شدة التفاعلت النووية الضعيفة.
كذلك من الفروق الصارخة بين الكهرومغناطيسية و النووية الضعيفة ان مجال تأثير التفاعلت النووية
الضعيفة ل يتعدي البعاد النووية بعدها يتضاءل تأثير هذه القوي بسرعة و ينعدم تماما لكن تأثير
التفاعلت الكهومغناطيسية هو ابعاد الكون نفسه و هذا الختلف الشديد راجع ايضا الي كتلة
البوزونات المعيارية الضعيفة الغير منعدمة.