إن من أفضل خصائص العالم الفيزيائي هو ثبوته علي مبدأ معين ...

ينبع هذا الثبوت من كونه يسير وراء خطوات رياضية مقننة .. وقوانين صارمة

فلا هناك حاجة للانحراف أو العدول عن الرأي .. إلا إذا اتبع الفيزيائي الهوي والتكهنات .. ومال عن الحيود والموضوعية في التفكير والبحث

وانحراف هوكنج عن تفكيره المسبق .. في كتابه الكون في قشرة جوز هند .. يسقطه من رتبة - لا أقول العلماء لأن العلماء ورثة الأنبياء - الفيزيائيين المحنكين

وذهب وراء فكرة غير موضوعية وأصبح يبحث لها عن أدلة غير جازمة .. ولها احتمالات كثيرة للفشل

إن الفيزيائي المحنك يجب أيضاً أن يسير وراء حدسه واحتمالاته .. ولكن ليجد الدليل القاطع ليعلن صدقه فيما زعم

ولكن هوكنج قد سبق الدليل وأجزم ... لذا لن يجد من يعترف بكلامه ... حتي أقل الفيزيائيين مرتبه في الفيزياء

وإن كانت نشأة الكون هي عملية عفوية خاضعة لقوانين الفيزياء .. فلنا أن نتسأل من أين أتت قوانين الفيزياء

وإن كانت قوانين الفيزياء لا تتأتي من شئ .. لذا فالفيزياء هي الخالق ... ولكن كون الفيزياء علماً .. أي شئ معنوي .. ينفي عنها صفة الخلق

لأنه لايمكن لشئ غير ملموس ومعنوي أن يصنع شئ مادي ومحسوس

وإن كانت الفيزياء هي الخالقة لكوننا .. فهناك بعض التضاربات في بعض قوانين الفيزياء ونظرياته .. هذا يعني لمبدأ الفيزياء هي الخالق

أن الخالق به تضاربات واختلالات .. وعندما يكون هناك تضارب واختلالات في الخالق .. لابد أن يكون هناك تضارب واختلالات في المخلوق وهو الكون

ولكن من المشاهدة نري أن الكون في أكمل صورة ونسق ... هذا ينفي أن الفيزياء هي الخالق الأوحد للكون .. وصفعة علي وجه هوكنج

مع وافر احترامي وتقديري