تولي الدول المتقدمة اهتماماً بالعلوم الأساسية قد يفوق اهتمامها بالمجال التطبيقي لإيمانها بأن أساس التقدم والتطور في الحياة يعود للتطور الحاصل في العلوم الأساسية من جانبيه العلمي والنظري، فلولا التقدم في علم الفيزياء لما شاهد العالم اليوم غزو الفضاء الخارجي والوصول إلى الكواكب والنجوم والحوم حولها والتحكم بمسارات الأقمار الصناعية من محطات أرضية ولا التطبيقات المهمة في حياتنا اليومية لأشعة الليزر ولا التطور الذي يشهده علم الحاسبات والالكترونيات وغيرها من العلوم.
لابد من الإشارة إلى أن التطور في علم الفيزياء بفروعه المختلفة قد أسهم إلى درجة كبيرة في التطور الحادث في مجال التصوير التشخيصي الذي نشاهده اليوم إذ أصبحت الصورة لا تخدم التشخيص فحسب وإنما تساهم في متابعة نمو النسيج وتطور المرض.
ومن هذه التقنيات التي تستخدم في التشخيص الطبي [الرنين المغناطيسي النووي].
تعتمد هذه التقنية على التعامل الرنيني لأشعة كهرومغناطيسية طويلة الموجة في مدى الأشعة الراديوية مع نويات ذرات لمواد معينة لهذه الذرات صفات مغناطيسية يمكن توظيفها (بحضور مجال مغناطيسي ستاتيكي خارجي وثابت المقدار والاتجاه) لفرض التصوير.
إذ يمكن قياس تصرف نويات مثل هذه الذرات في أجزاء النسيج المختلفة بفعل الراديوية ذات التردد الرنيني المماثل بالمقدار والطور لتردد النواه في المجال المغناطيسي الاستاتيكي الخارجي وتوظيف التباين في التصرف لتشكيل أجزاء الصورة المختلفة.
تطورت هذه التقنية بسبب استخدامها الإشعاع غير المؤين وأيضاً لوضوح الصور المستحصلة.
اكتشفت ظاهرة الرنين المغناطيسي النووي عام 1946م وجاء أول تطبيق لها في الطب لغرض التصوير التشخيصي عام 1976م.



واقدم لكم بحث حول الرنين المغناطيسي ارجو ان ينال اعجابكم


http://hazemsakeek.com/up/download.php?id=973