فقد عجز العلماء حتى أوائل القرن الـ 20 عن معرفة سر استقرار الذرة وعجز العلماء أيضاً عن معرفة السر في اختلاف طاقات إشعاعات جمعها فرن ملتهب واحد، محافظ على درجة حرارة واحدة، بل عجز العلماء أيضاً عن تفسير السر في تناقص الحرارة الذرية لعنصر واحد مع برودة الجو المحيط به. وعجز العلماء أيضاً عن تفسير أن بصيصاً من نور أزرق أقدر من أحمر مهما قل الأزرق وكثر الأحمر.

أزيلت أغلب هذه السحب على يد العالم الألماني ماكس بلانك إذ فرض وجود وحدة ثابته للقعل سُميت ثابت بلانك وجعلاها تصول وتجول في ميدان الإشعاعات .. والفعل يُقدر بالتكرار العددي لوحدته .. وبذلك حكم بالتقطع على الإشعاعات وأصبح الضوء مُصاباً بازدواج الشخصية نَصِفَه بالاستمرار أحياناً لأننا نراه كذلك، ونَصِفَه بالتقطع أحياناً أخرى لأنه يتصرف كذلك. فهو موج أحياناً وحُبيبات أو كمات أحياناً أخرى .... عند ذلك ظهرت النظرية الكمية وبالتالي فيزيقا الكم ويتبعها الضوء عندما نريده كماً ويتبع الضوء النظرية الموجية عندما نريده موجاً. وتحترم إحداهما الأخرى، فعندما تظهر إحداهما تختفي الأخرى، وهذا عرض أساسي من أعراض إزدواج الشخصية .. إحداهما مكملة للأخرى .. وفوق كل هذا تشترك الشخصيتان في إحترام مبدأ القليل الأقل من الفعل، فيحترم الكم القليل الأقل من الفعل مع تقطعه وقفزاته والموج يحترمه مع إستمراره وإنسيابه.

يُتبع ...