شركة انجاز لتصميم وتطوير المواقع الإلكترونية

صفحة 1 من 4 123 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 7 من 24

الموضوع: اسلحة الليزر في الميدان

  1. #1
    فيزيائي فعال
    Array الصورة الرمزية المهندسه86
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    الدولة
    بلجيكا - بروكسل
    المشاركات
    191
    شكراً
    0
    شكر 0 مرات في 0 مشاركات
    معدل تقييم المستوى
    212

    اسلحة الليزر في الميدان

    أسلحة الليزر في الميدان


    لقد بدأت تجارب استخدام الليزر كسلاح ضد الأفراد منذ عدة سنوات، ونجحت بعض الدول - مثل انجلترا وأمريكا والاتحاد السوفيتي - في ذلك، حتى أنه قد تم فعلاً تزويد بعض القطع البحرية بهذا السلاح. وتم فعلاً رصد المدمرة الانجليزية (أندروميدا) ANDROMEDA في الخليج العربي وهي تحمل ذلك السلاح الذي أطلق عليه LASER DAZZIE SIGHT (LDS). وقد تردد فعلاً تزويد عدد من حاملات الطائرات والسفن الحربية البريطانية بهذا النظام، كما أنه استخدم في حرب

    فوكلاند وتم إسقاط عدة طائرات بواسطته عن طريق إطلاق شعاع الليزر في اتجاه الطائرات المهاجمة على الارتفاعات المنخفضة حتى يؤدي إلى إصابة الطيار بالعمى المؤقت مما ينتج عنه إسقاط الطائرة. على أن النظام الإنجليزي ليس معقداً على أي حال، إذ يتكون من أنبوبة مربعة المقطع تستخدم فى إطلاق شعاع الليزر في اتجاه الهدف وتزود به القطع البحرية بواقع نظام على كل جانب للتعامل مع الأهداف البحرية.
    وقد تردد أيضاً اسم النظام الأمريكي DAZER الذي يزن حوالي 20 رطلاً ويستخدم في مجال الإعماء الليزري، وقد بدأت محاولات الإنتاج عام 1988م. ويمتاز هذا الجهاز بأن شعاع الليزر يمكن توليفه - أي تغيير تردده - في حيز الطيف المؤثر على العين البشرية، وذلك لتقليل فاعلية أنظمة الوقاية من هذا الجهاز الذي يبلغ ثمنه حوالى 50 ألف دولار ويصاحب الإعلان عنه تأثير نفسي جد رهيب.


    سلاح الليزر ومركبات الاستطلاع


    لا شك أن الاهتمام الدولى بسلاح الإعماء بالليزر يزداد على نطاق واسع، كما أن فترة التعمية التي تصيب الطاقم المعادي يمكن أن تستغل بصورة جيدة لصالح أطقم الاستطلاع الصديقة لتوفير الهروب الآمن.
    ولقد قامت أمريكا أخيراً بتجهيز عدد من مركبات الاستطلاع المدرعة برادلي المجتمع -3 بسلاح ليزر للإعماء، أطلقت عليه اسم (الشعاع القارص) STING RAY وذلك بغرض التأثير على أطقم مركبات القتال المعادية من خلال وسائل الرؤية البصرية، كما يمكن للجهاز إعطاب وإعاقة أنظمة الرؤية الليلية وأنظمة التصوير، حيث يتسبب في عمى مؤقت أو دائم للأطقم التي تقبع خلف تلك الوسائل المستخدمة للرصد والرؤية.
    والمركبة مزودة بمدفع 25 مللم، تم تثبيت أنبوبة صغيرة جداً طولياً على ماسورة المدفع، وهي تمثل جهاز الإعماء، وتمت تجربة السلاح في الظروف الصحراوية الحارة وأثبت كفاءة بالغة، وتم تطويره لزيادة مدى التأثير وحيز الطيف الذي يؤثر فيه. ويمثل ذلك بلا شك أحد التطورات الهامة في مركبات الاستطلاع لزيادة فاعليتها، حيث يتيح لها فرصة الهرب تحت تأثير العمى المؤقت أو الدائم أو إعطاب أنظمة الرؤية الليلية المعادية؛ وعلى الجانب الآخر، فإن ذلك سوف يضيف تكلفة إضافية لمركبات الاستطلاع برادلى المجتمع -3 قد تصل إلى حوالى مليون دولار للمركبة الواحدة.
    إن ذلك بلا شك يدق ناقوس الخطر بانتشار مثل هذا السلاح القذر الذى يهدد العنصر البشري في أغلى ما يملك وهو العين البشرية.
    ولا شك أن إسرائيل تهتم كثيراً بهذا السلاح، وكان لمشاركتها في أبحاث مبادرة الدفاع الاستراتيجي الأمريكية SDI أكبر الأثر في مساعدتها على نقل الكثير من تكنولوجيا استخدام الليزر كسلاح في أرض المعركة، ونظراً لعلمها بالتأثيرات الفعالة لسلاح الإعماء الليزري فإنها - تحسباً لامتلاك العرب لهذا السلاح - تجري الأبحاث الطبيعية على وسائل الحماية للفرد وللأنظمة الكهروبصرية فى أرض المعركة.


    وسائل الحماية

    إن الطرق المتيسرة لحماية الجندي من تلك الأسلحة القذرة تتطلب تغييراً في طرق مراقبة أرض المعركة، مع ضرورة استحداث بعض الإجراءات المضادة لأسلحة الإعماء الليزري.
    وتتمثل أولى الطرق في حرمان شعاع الليزر من الوصول إلى العين البشرية باستخدام مرشحات FILTERS مناسبة، وليس هذا بالأمر السهل نظراً لصعوبة تحديد تردد الليزر المعادي مسبقاً، علاوة على دخول الليزر الذي يمكن توليفه، مما يصعّب كثيراً من إجراءات المواجهة. ففى حالة صعوبة تحديد التردد يتم حجب حيز من الترددات يتوقع وجود الشعاع ضمنه، ولكن حجب حيز من الترددات يؤثر بلا شك على كفاءة ووضوح الصورة التي يتم رصدها في ميدان المعركة.
    إن تحديد التردد الليزري الذي يهدد الجندي أمر حيوي في المعركة، ونظراً لأن الرؤية تقل أصلاً بسبب الدخان والضباب والأثرية، علاوة على أن الرؤية تكون محددة أصلاً في الظلام، فإن إضافة مرشحات تحجب حيزاً من الطيف تشتم خطورته، لأن ذلك يقلل كثيراً من كفاءة مراقبة أرض المعركة، وهكذا فإن كفاءة المراقبة تتناسب عكسياً مع درجة الحماية المطلوبة للعين، الأمر الذي لا يوفر الرؤية المناسبة للقتال.


    استخدام طريقة المراقبة غير المباشرة


    لعل أحد المخارج يتمثل في استخدام طريقة الرؤية غير المباشرة، INDIRECT VIEING وذلك كأن يستخدم الجندي جهاز تليفزيون تظهر عليه الصورة الواردة من مستشعرات مراقبة أرض المعركة، الأمر الذي يؤمن الجندي، فإذا تم مثلاً إعطاب أحد المستشعرات فإن ذلك يمكن إصلاحه، فى حين يتعذر ذلك كثيراً فى حالة إعطاب عين الجندي، إلا أن ذلك يعقد كثيراً فى أنظمة المراقبة. وتكون المراقبة غير المباشرة فعالة إذا ما تم تكاملها ضمن أنظمة دبابة أو سفينة أو عربة مدرعة مدرعة أو طائرة، غير أن ذلك لا يغني عن استخدام أنظمة الرؤية المباشرة، وأهم ما يؤخذ على أنظمة الرؤية غير المباشرة أنها ليست الطريقة المناسبة لاستخدام جندي المشاة المقاتل، حيث إن درجة تعقيد النظام تصعب كثيراً من استخدامه محمولاً.


    عصابة القرصان


    إن تقليل الخطر الناشئ عن سلاح الليزر يمكن قبوله، وفي معرض الإجراءات المضادة اقترح الإنجليز استخدام عصابة سوداء BLACK PATCH توضع على أحد الأعين ليقوم الجندي بمراقبة أرض المعركة من خلال أنظمة الرؤية المباشرة بعين واحدة، فإذا حدث وأتلفت إحدى عينيه فإن ذلك يقلل من هول الكارثة بعض الشيء، وتبقى العين الثانية سليمة، ولكن مع حالة نفسية سيئة يتعذر معها استخدامها. وإذا كان هذا الحل يبدو بدائياً بعض الشيء، إلا أنه يكون مقبولاً، ولقد ظهرت مشكلة في هذا الحل تتعلق بالقناصة لأنهم يستخدمون غالباً العين اليمين أثناء تنفيذ المهام فإذا ما فقدوها فلابد من إعادة تدريبهم حيث يختلف العمل ويصعب كثيراً عند فقد العين التى تعود القناص استخدامها.


    إجراءات أخرى


    نظراً لأن سلاح الليزر يعتبر سلاحاً مباشراً، فعلى الجندي أن يتخذ الإجراءات المضادة المناسبة والتي تشبه إجراءات الحماية من طلقات النيران المباشرة، وهنا يلزم أن يستغل الجندي الثنيات الأرضية لتوفير الحماية، ولكن ذلك لن يحميه تماماً إذ لابد من مراقبة أرض العدو ولو للحظات قد يكمن فيها الخطر، وهنا يتطلب الأمر توفير الإنذار للجندي بإنه يهاجم فعلاً بشعاع الليزر، وأن يتوفر له هذا الإنذار بجهاز صغير قد يحمل في خوذات الجند، فإذا لم يتوفر ذلك فلابد من لجوء القادة إلى تقليل عدد الجنود المستغلين في أعمال المراقبة، مع ضرورة استخدام نظام المراقبة بأوامر وعندما تقتضي الحاجة ذلك فقط.


    أجهزة الإنذار الليزري


    تستخدم في هذه الحالة مستقبلات ليزرية للإنذار LWR تختص بحيز التهديد للعين البشرية (4ر0 - 4ر1) ميكرون فتكشف عن وجود الشعاع المعادي، وهنا يخرج من الجهاز صوت تحذيري بنغمة معينة يكون تصرف الجندي عند سماعها النظر فوراً فى اتجاه الأرض، اتقاءً لشر الخطر المدمر، غير أن ذلك قد يكون سلاحاً ذا حدّين، حيث يمكن أن يحمل العدو أو يبث أجهزة تصدر نغمة التحذير نفسها، الأمر الذي يجعل الجنود ينظرون إلى الأرض، وهنا تكون كارثة من نوع جديد يساعد العدو على التقدم الآمن، ومن هنا يجب الاهتمام بالنغمة الصادرة بحيث تتغير تبعاً لكود يمكن ضبطه والتدريب عليه.
    ويمكن تطوير نظام الإنذار الليزري بأن يوصل الكاشف الليزري بنظام للتحكم الآلي، بحيث يتم توصيل المرشح المناسب ضمن نظام الرؤية لتوفير الحماية للعين، أو يتم تشغيل (درفه) SHUTTER معتمة خاصة تغطي النظارة فوراً، وذلك لتوفير الحماية الآلية في ميدان المعركة، ومع بشاعة التهديد فإن زمن الاستجابة لتلك الأنظمة التحذيرية لابد وأن يكون في حدود جزء صغير من مليون من الثانية حتى يتوافق مع أزمنة التهديد، حيث لا جدوى للمرشح أو الدرفة المعتمة بعد تلف العين.


    نظرة للحماية الذاتية



    إذا كانت القوات الصديقة تستخدم الليزر أيضاً في تحديد المسافة، فلابد من توفير قدر من الحماية للجندي المستخدم حتى لا يصاب بنوع من الخطأ، ففى البداية كان ليزر الياقوت RUBY (69ر0ميكرون) يؤذي العين، بالإضافة إلى إمكانية كشفه بالعين المجردة حيث يقع ضمن الطيف المرئي، ومنذ عام 1970م وباكتشاف ليزر NdYAG ازداد الاعتماد عليه لتقدير المسافة، حيث إنه خارج حيز الطيف المرئي، وتميز استخدامه أيضاً بإمكانية توفير تردد تكراري كبير، الأمر الذي يتواءم مع خصائص العمل ضد الحوامات والطائرات وأنظمة قيادة النيران، الأمر الذي يؤذي الشبكية (06ر1 ميكرون) ويؤدي إلى الإعماء، خصوصاً إذا كانت العين غير محمية أو خلف نظارة.
    وباكتشاف ليزر ثاني أكسيد الكربون Co2 (6ر10ميكرون)، الذي يتميز بعدم إيذائه للعين وبنفاذه خلال النافذة الفضائية (8-14) ميكروناً، علاوة على اختراقه للعوائق مثل الدخان والأتربة، إلا أن الطول الموجي يتطابق مع امتصاص كبير فى النافذة الفضائية، كما ثبت أيضاً ضعف الأداء مع الأهداف الرطبة، كما تقل الانعكاسية لكثير من الأهداف عند الطول الموجي (6ر10) ميكرون، حيث تعتمد إلى حد بعيد على هندسة شكل الهدف؛ أضف إلى ذلك أن النظام يكون أكثر تعقيداً وتصل تكاليفة (2-3) مرات مثل النظام (NdYAG).
    وكان الحل الأمثل لتوفير ليزر مأمون للعين EYE SAFE LASER هو اللجوء إلى زحزحة التردد الخاص بليزر NdYAG ليكون (43 5ر1) ميكرون بدلاً من (06ر1) ميكرون، ولقد اكتشفت تكنولوجيا زحزحة التردد في الستينيات. إن الحماية الذاتية من الآثار الجانبية للمُعَدَّة تزيد ثقة الجندي فى استخدام النظام وهو واثق تماماً من توفير الحماية وأنه لن يصاب - خطأً - إصابة قد تقعده مدى الحياة.

    مع المستقبل القريب، سوف يزدهر سلاح الليزر لإعماء الجنود في أرض المعركة، حيث يتميز برخص الثمن، وخفة الوزن، مما يساعد على الانتشار عملياتياً فى القرن الحالي، الأمر الذي يزيد من هول وفاعلية أسلحة الليزر في ميدان القتال، وسوف يؤدي ذلك إلى تأثيرات بالغة على رجل المشاة، حيث يجد نفسه مضطراً لمجابهة تهديد صامت يختلف في كنهه عن باقي التهديدات التقليدية.
    وهكذا يلزم إدراج هذا التهديد ضمن برامج التدريب، مع تصميم المناهج وإصدار التعليمات وتوفير الإجراءات المضادة للتعامل الآمن مع هذا التهديد الخطير. ولا شك أن معدلات إصابة العيون ستزداد إلى الحد الذى يجعل من أطباء العيون في هذا المجال شيئاً نادراً؛ وما لم يتوجه الأخصائيون للتعمق في هذا المجال في وقت السلم، فلن يتوفر في زمن الحرب العلاج اللازم.
    أما الشيء الأدهى والأمر فهو: إلى أي حد سوف تتأثر الروح المعنوية للجندي في أرض المعركة بينما يجد نفسه معرضاً لأن يفقد بصرة كليةً فى لمحة بصر خاطفة نحو أرض العدو؟ وإن لم يتوفر إخصائيو العلاج فإن الأمر سوف يستعمل للتأثير أساساً على الروح المعنوية، ولن يغامر أحد ببصره ما لم تتوفر الحماية التامة والعلاج الناجح.
    وهكذا يتفنن العقل البشري في تقديم واستنباط أسلحة قذرة تفتك بالعين البشرية، حيث يستخدم شعاع الليزر فى إعماء العيون البشري، وهو الشعاع نفسه الذي يستخدمه الأطباء في غرف العمليات لإنقاذ آلاف العيون من العمى!

    سلامي لكم وارجوا ان يكون الموضوع قد اعجبكم
    بغـــــــــــــــداد لا تتألمي بغداد انت في دمـــــــــــي

  2. #2
    فيزيائي نشيط
    Array الصورة الرمزية eslam asaad
    تاريخ التسجيل
    Feb 2007
    الدولة
    egypt
    العمر
    34
    المشاركات
    51
    شكراً
    0
    شكر 0 مرات في 0 مشاركات
    معدل تقييم المستوى
    0

    مشاركة: اسلحة الليزر في الميدان



    الموضوح حقا رائع ولا بد للعرب ان ينتبهو لمثل هذة الاسلحة لانهم ان لم ينتبهو

    تقريبا ربما لا يجدون جنود لديهم مستعدة لدخول المعركة الا الطالبين للشهادة فى سبيل اللة

    ورغم كل الحلول الى معروضة فى المقال لدى عرض لحل ربما بنفع اولا ولكن مسبوق بسؤال

    الشعاع الى بيسبب العمى ممكن لو قابلة مراءة او سطح عاكس ينعكس ولا ممكن ينفز ان كان ينفز فالفكرة لا تنفع ان كان يرتد ممكن يرتدى الجندى نظارة تحتوى على مراءة نصف عاكسة مثل التى توضع فى مقدمة الليزر يمكن تقلل الخطورة شوية

    واللة اعلم
    الوقت الوقت

    من انت الان من انت غدا

  3. #3
    مشرف سابق
    Array الصورة الرمزية Qasaimeh
    تاريخ التسجيل
    Aug 2006
    الدولة
    Jordan-Irbid
    العمر
    33
    المشاركات
    2,335
    شكراً
    0
    شكر 0 مرات في 0 مشاركات
    معدل تقييم المستوى
    227

    مشاركة: اسلحة الليزر في الميدان

    الف الف شكر على هذا الموضوع الرائع


    لك جزيل الشكر يا اختي..
    أعتذر عن الإشراف بسبب الدراسة وسيكون دخولي متقطع وقليل

  4. #4
    مشرفة سابقة
    Array الصورة الرمزية ماجستير هندسة ليزر
    تاريخ التسجيل
    Mar 2007
    الدولة
    العراق-بغداد
    العمر
    38
    المشاركات
    481
    شكراً
    0
    شكر 0 مرات في 0 مشاركات
    معدل تقييم المستوى
    214

    مشاركة: اسلحة الليزر في الميدان

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    مشكورة اختي المهندسة

    طبعا موضوع بالغ الاهمية

    وهناك عدة نقاط اود التركيز عليها:

    وتم فعلاً رصد المدمرة الانجليزية (أندروميدا) ANDROMEDA في الخليج العربي وهي تحمل ذلك السلاح الذي أطلق عليه LASER DAZZIE SIGHT (LDS). وقد تردد فعلاً تزويد عدد من حاملات الطائرات والسفن الحربية البريطانية بهذا النظام، كما أنه استخدم في حرب فوكلاند وتم إسقاط عدة طائرات بواسطته عن طريق إطلاق شعاع الليزر في اتجاه الطائرات المهاجمة على الارتفاعات المنخفضة حتى يؤدي إلى إصابة الطيار بالعمى المؤقت مما ينتج عنه إسقاط الطائرة.
    إن تصميم سلاح ليزري خاص يتحدد طبقاً للهدف الذي يتم الاشتباك معه بالليزر، حيث تملي خصائص الهدف نوع الليزر المستخدم، والطول الموجي، وعرض النبضة، والتردد النبضي التكراري، والقدرة المشعة. وقد يكون الغرض من شعاع الليزر هو تدمير صاروخ بالستيكي - كما في مبادرة الدفاع الاستراتيجي الأمريكية (sdi) - أو تدمير طائرة أو حوامة بإحداث ثقوب فيها، أو إعطاب أنظمة التوجيه لها بتأثير الطاقة لشعاع الليزر، وهنا يعرف الشعاع بالليزر المضاد للمادة. كما يمكن أن يكون الهدف نظاماً كهروبصرياً أو مستشعراً آخر تتم إعاقته أو تدميره بواسطة الليزر، وهنا تقل القدرة المطلوبة عن سابقتها. وإذا كان الغرض هو التأثير على الجندي، فإن استخدام الليزر عالي القدرة يمكن أن يشعل النار في الجندي ومعداته وأن يحدث به جروحاً خطيرة قد تتسبب في وفاته، وهنا يعرف الليزر بسلاح "القتل اللين" (soft Kill)، وهو سلاح قذر بكل المقاييس، ولقد أظهرت دراسة الجدوي أن استخدام جهاز ليزري مضاد للأفراد يكون عالي القدرة يعتبر من العمليات السهلة، وذلك باعتبار أن جزءاً هاماً من جسم الإنسان يمكن التأثير عليه بكفاءة بأقل قدر من القدرة، وهو حاسة البصر، بشرط أن يكون الليزر في حيز الضوء المرئي أو القريب منه من الطيف الكهرومغناطيسي، حيث يتسبب ذلك في الإعماء Blinding الدائم أو المؤقت، وهو أمر بالغ الخطورة يشل قدرة الجندي على القتال.

    شك أن الاهتمام الدولى بسلاح الإعماء بالليزر يزداد على نطاق واسع، كما أن فترة التعمية التي تصيب الطاقم المعادي يمكن أن تستغل بصورة جيدة لصالح أطقم الاستطلاع الصديقة لتوفير الهروب الآمن
    .

    نظراً لأن شعاع الليزر يبدو للعين البشرية كما لو كان صادراً من نقطة، فإن العين البشرية تركز الشعاع على جزء دقيق من الشبكية. وتؤدى عملية التركيز هذه إلى تكبير شدة الاستفادة بمعامل يقترب من حوالى 100 ألف مرة. فإذا كان أمام العين نظارة خاصة أو جهاز للرؤية، فإن معامل التكبير النهائي قد يصل إلى عدة ملايين وهو أمر بالغ الخطورة.
    وتكون العين حساسة لحيز الطيف المرئى (4ر0 - 8ر0) ميكرون، غير أن حيز الطيف الذي يؤثر على العين قد يمتد إلى الطول الموجي 4ر1 ميكرون، وينتج عن تركيز القدرة على الشبكية إلى تدمير شبكية العين، حيث تتمزق الأنسجة والأوعية الدموية بالشبكية.
    إن التركيز الذي يؤدي إلى الإعماء يكون في حدود صغيرة جداً (0.5 -5) ميللى جول-سم2 عند القرنية، وباعتبار معامل التكبير لتركيب العين، فإن ذلك يساوي 10 كيلو جول- سم2 عند الشبكية، وهو القدر نفسه من الطاقة الذي يصهر جزءاً من جسم طائر !! وهكذا فإن ذلك القدر الضئيل من القدرة الذي يصل إلى قرنية العين من أجهزة محددات المدى بالليزر يكون من الخطورة بمكان إذا كان في حيز الشعاع الخطر على العين (0.4- 1.4) ميكرون.
    إن دمار العين البشرية عند تعرضها لشعاع الليزر يعتمد على: الطول الموجّه للشعاع، وقدرة النبضة، وزمن استمرار النبضة، وزمن التعرض، وشدة الشعاع عند نقطة التعرض، علاوة على مدى الهدف، وطبيعة الأرض، ودرجة الرطوبة، ومدى تلوث طبقة الأتموسفير بالأتربة والدخان. ولقد وجد أن الغبار والدخان في الأتموسفير يقللان من تأثير شعاع الليزر، حيث يتم امتصاص جزء من الطاقة، مما يؤدي إلى توهين الشعاع عند وصوله إلى العين البشرية. وعموماً فقد تم وضع بعض المحددات التي تحدد العين البشرية دون إيذائها، وأهم ما يعرف NOHD أي مسافة الأمان، وهي أقل مسافة توجد عندها العين البشرية المجردة من جهاز الليزر بحيث لا تتأثر به، وعندما يلبس الجندي نظارات رؤية، فإن هذا الرقم يزداد حتى يمكن توفير حماية معقولة للعين؛ وعلى سبيل المثال فإن استخدام محددات المسافة Nd YAG التي تستخدم مع الدبابات، فإن مسافة الأمان للعين المجردة تصل إلى 2كم، أما في حالة لبس نظارة أو أنظمة بصرية، فإن مسافة الأمان تتضاعف كثيراً بحيث يجب ألا تقل عن 20كم.
    وفى حالة ليزر الياقوت (الطول الموجى 0.96 ميكرون) فإن مسافة الأمان للعين المجردة تكون حوالى 10كم، وتتضاعف إلى 80كم فى حالة لبس نظارة أو التواجد خلف أنظمة رؤية ليلية.
    ولقد وجد أن تعرض الطيار إلى ضوء مبهر (فلاش) لمدة (10-30) ثانية سوف يدفعه إلى أن يرشق في الأرض، كما أن دبابة يمكن أن تستخدم الضوء المبهر نفسه ضد دبابة أخرى لإحداث عمى مؤقت قد يستمر حتى تتمكن الدبابة من استخدام المدفع الرئيس ضد الدبابة الضحية، فإذا كان الضوء المبهر لعدة ثوان يحدث هذا التأثير، فإن نبضة ليزرية في حيز الضوء المرئي يمكن أن تحدث أكثر من ذلك بمراحل، حتى لو كان عرضها عدة أجزاء من ألف مليون من الثانية.


    إن الطرق المتيسرة لحماية الجندي من تلك الأسلحة القذرة تتطلب تغييراً في طرق مراقبة أرض المعركة، مع ضرورة استحداث بعض الإجراءات المضادة لأسلحة الإعماء الليزري.
    حيث انه هناك تأثير المعنوى حيث لاشك أن الضغط النفسي سيكون ملحوظاً وذلك لمجرد أن يشعر الجندى بالخطر عند مراقبة أرض العدو أو حتى لمجرد النظر فى اتجاه العدو، حيث يمكن أن تنتج عن ذلك آثار غاية في الخطورة تصل إلى حد العمى، وهكذا يهدد ذلك الشبح الجنود ليخفض كثيراً في روحهم المعنوية ولتتزايد كثيراً أعداد الجنود المصابين بالعمى الكلي أو الجزئي، خصوصاً بعد الاشتباكات والنزاعات الإقليمية المستقبلية بالمقارنة بالأعداد منذ عقد أو عقدين من الزمان.
    وهكذا يزداد الطلب على أخصائي العيون، الأمر الذي يجعل من وجود طبيب للعيون بين الجنود باعثاً على الراحة والثقة في إمكانية توفير الإسعافات الطبية السريعة في هذا المجال.



    إن التسريب المخطط والمعتمد لنبأ عن بندقية الليزر التي تخطف الأبصار يمكن أن يحدث الخوف ويخفض من الروح المعنوية على الجانب الآخر، فالبندقية تصدر ومضات ليزرية تسبب الإعماء المؤقت أو الدائم. ولما كانت العين البشرية أحد أهم المستشعرات الهامة للإنسان ويزداد اعتماده عليها كثيراً في ميدان القتال، فإن تعمية العين يمكن أن تسبب تخريباً دراماتيكياً في قدرة الإنسان على القتال بصورة تختلف كثيراً عن إصابة أي عضو آخر في الجسم، إنها إصابة شبه مميتة تلي في تأثيرها إصابة المخ البشري.


    وهكذا فإن سلاح الإعماء الليزري (blinding Laser) يعتبر بحق أحد أسلحة الردع التكتيكي للتخويف وخفض الروح المعنوية، وهكذا تلقى تلك الأسلحة وتكتيكاتها حذراً بالغاً في الاستخدام. ولقد أجمع الخبراء أن سلاح الإعماء الليزري من الأسلحة القذرة، وأنه ليس أقذر من هذا السلاح الجديد سوى الأسلحة الكيماوية والبيولوجية التي يحرمها حالياً القانون الدولي.


    ومن الجدير بالذكر أن الكثير من مستشعرات الحرب الكهروضوئية يمكن إعطابها وتعميتها أيضاً بشعاع الليزر، كما يمكن امتداد التأثير نفسه ضد الصواريخ الموجهة، ومع ازدهار التكنولوجيا فلا يمكن التفرقة بين بنادق الليزر (laser Gun) المخصصة لإعطاب أجهزة التوجيه لصاروخ موجه بالأشعة تحت الحمراء أو قنبلة موجهة بالتليفزيون، وبين جهاز ليزر مخصص للإعماء البشري، حيث يمكن للجهاز الأول تحقيق المهمة الثانية بكفاءة أيضاً.
    سلامي

    وطنُ مدا على الافق جناحا ارتدى مجد الحضارات وشاحا
    بوركت ارض الفراتين وطن عبقريا المجد بعزمًا وسماحا

  5. #5
    فيزيائي فعال
    Array الصورة الرمزية المهندسه86
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    الدولة
    بلجيكا - بروكسل
    المشاركات
    191
    شكراً
    0
    شكر 0 مرات في 0 مشاركات
    معدل تقييم المستوى
    212

    مشاركة: اسلحة الليزر في الميدان

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة eslam asaad مشاهدة المشاركة


    الموضوح حقا رائع ولا بد للعرب ان ينتبهو لمثل هذة الاسلحة لانهم ان لم ينتبهو

    تقريبا ربما لا يجدون جنود لديهم مستعدة لدخول المعركة الا الطالبين للشهادة فى سبيل اللة

    ورغم كل الحلول الى معروضة فى المقال لدى عرض لحل ربما بنفع اولا ولكن مسبوق بسؤال

    الشعاع الى بيسبب العمى ممكن لو قابلة مراءة او سطح عاكس ينعكس ولا ممكن ينفز ان كان ينفز فالفكرة لا تنفع ان كان يرتد ممكن يرتدى الجندى نظارة تحتوى على مراءة نصف عاكسة مثل التى توضع فى مقدمة الليزر يمكن تقلل الخطورة شوية

    واللة اعلم
    السلام عليكم شكرا اخي عالمشاركه وما تفضلت به حل معقول لاضرر فيه ولكن انعكاسات الليزر قد تسبب لنا ضرر....والله اعلم
    بغـــــــــــــــداد لا تتألمي بغداد انت في دمـــــــــــي

  6. #6
    فيزيائي فعال
    Array الصورة الرمزية المهندسه86
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    الدولة
    بلجيكا - بروكسل
    المشاركات
    191
    شكراً
    0
    شكر 0 مرات في 0 مشاركات
    معدل تقييم المستوى
    212

    مشاركة: اسلحة الليزر في الميدان

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Computer Master مشاهدة المشاركة
    الف الف شكر على هذا الموضوع الرائع


    لك جزيل الشكر يا اختي..
    شكرا لمرورك الكريم..........
    بغـــــــــــــــداد لا تتألمي بغداد انت في دمـــــــــــي

  7. #7
    فيزيائي فعال
    Array الصورة الرمزية المهندسه86
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    الدولة
    بلجيكا - بروكسل
    المشاركات
    191
    شكراً
    0
    شكر 0 مرات في 0 مشاركات
    معدل تقييم المستوى
    212

    مشاركة: اسلحة الليزر في الميدان

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ماجستير هندسة ليزر مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    مشكورة اختي المهندسة

    طبعا موضوع بالغ الاهمية

    .
    .
    سلامي
    اما انت فلساني عاجز عن الشكر
    بارك الله فيك لكل ماتقدميه
    سلامي
    بغـــــــــــــــداد لا تتألمي بغداد انت في دمـــــــــــي

صفحة 1 من 4 123 ... الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. عالم الأحياء لويس باستور....
    بواسطة Fatima Ashraf في المنتدى منتدى الأحياء
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 01-07-2011, 01:09 PM
  2. اسمدة ومغذيات تربة
    بواسطة اوبال في المنتدى منتدى المواضيع العامة
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 12-19-2010, 03:00 PM
  3. سؤال في الأحياء
    بواسطة أبو فيصل في المنتدى منتدى أسئلة وأجوبة في الفيزياء
    مشاركات: 13
    آخر مشاركة: 08-14-2006, 02:38 PM

مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •