اللقاء الثاني
تخيل انه يجب عليك أن تصل الى كرة بعيدة عنك و أنت لا تستطيع أن تتحرك إلا على "اتجاه واحد خلال الزمن نفسه" كيف ستصل الى تلك الكرة ؟
إفرض أن هناك أجسام أو معوقات في طريقك كبناية "عمارة" و يجب أن تلتف من حولها أو أي شي آخر


ستأخذ وقتا في المشي على محور س ثم وقتا على محور ص ثم وقتا على محور ع .

الان دعنا نقول أنه لا مانع لو مشيت على "اتجاهين في الزمن نفسه" ماذا تتوقع أن يحدث


ستأخذ وقتا في المشي على محوري س و ص ثم وقتا على محور ع .

لو عدنا الى واقع الانسان و هو أنه يستطيع أن يتحرك على "ثلاث اتجاهات في الزمن نفسه" افترض أن هناك سلم أو جسر بين الشخص و الكرة ماذا كان قد حدث


ستأخذ وقتا في المشي على محاور س , ص و ع .

هنا تبدأ بالسؤال الاول : أي الامثلة السابقة يجب أن يصل إلى الكرة أولا و لماذا؟

بالطبع الصورة و المثال الثالث " الاخير ".

للأسف الجواب خاطئ , "هذا الجواب صحيح لكنه ليس واجب" يكون صحيحا إذا إتفقت السرعة و الزمن بين الاشخاص الذين يحاولون الوصول الى الكرة في الامثلة الثلاثة الاولى .فلو كان الاول أسرع بكثير من الثالث لربما يصل قبله, أو أن الثاني إنطلق قبل الاول و الثالث بزمن كبير لربما يصل قبلهم كذلك.

إذا عندما نفكرك في الوصول إلى شئ ما يجب أن نأخذ بعين الاعتبار باقي العوامل.


و التي يُطلق عليها أبعاد

الان لنشاهد منظرا آخر

أذا وصف أحدهم لك بأن هناك شكل غريب و جميل و لديه عدة رؤس و زوايا كثيرة و أنت تشاهد هذه الصورة " أقصد الصورة السابقة" ماذا تفعل؟

لربما تستغرب أو أنك لن تصدق أساسا


لفض الخلاف بينك و بين الشخص الذي قام بوصف الشكل السابق لك قام بتغيير الاباعد التى إلتقت منها الصورة فأراك هذا الشكل

ما رأيك الان؟

هل هذا الوصف كافي لإقتاعك؟ إن لم تقتنع إلى الان دعني أتدخل و أعرض لك الصورة من ثلاث أبعاد


أصبح الموضوع أكثر راحة لك لكن ما الفائدة من هذا الحديث؟!!

عندما وصف لك أن هناك شكل لم تستسيغ الفكرة في بادئة الامر و السبب في ذلك أنك كنت تنظر إلى الاجسام و كأنك مخلوق من البعد الاول


ثم أعاد الصورة لك كأنك من ذواتي ثنائيات الابعاد


في كل مرة لربما كنت تنفي أن هناك أي شي مع العلم أنك الان مقتنع إن السبب هو قلة الابعاد التي كنت تمتلكها سابقا عند الحكم على الأشياء.

الآن دعنا نستنتج,
أن أي شي من ذواتي البعد X لا يستطيع أن يرى أو يتخيل الاشكال في البعد X+1
ليس لأنها غير موجودة لكن لقصورنا عن تخيلها.


و لو رآها الشخص لن يرى إلا منظر تقاطع مسقط هذه الاشكال الاشكال التي تمتلك أبعادا أعلى"X+1" مع أبعاده التى يعيش هو فيها X"" اي أنه لن يراها على حقيقتها و بشكل كامل.



و هذا دليل بسيط و سهل عن سبب أننا لا نرى الجن أو الملائكة من حولنا فهي تعيش في أبعاد أعلى من أبعادنا لكننا يمكن أن نرى مسقطها على أبعادنا إذا إتفقت في باقي أبعادنا أي أن تكون جميع الابعاد الاعلى من أبعادنا تساوي صفر, مثلا البعد الخامس = 0 , البعد السادس = 6 و هكذا.و أيضا هذا يفسر التشكل للجن فبمجرد تغيير زاوية السقوطه على أبعادنا يتغير شكل الجني لنا هذا إذا رغب أن نراه انا هنا لا أجزم بهذا الموضوع لكني أستنتج و لكل مجتهد نصيب.

طالما أن مررنا على موضوع الجان دعنا نذكر بعض المعلومات, لكن

قبل الخوض في التفاصيل دعنا نذكر بعض المعلومات الدينة و بعض المعلومات العلمية المثبتة:

- عن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله خلقت الملائكة من نور وخلق الجان من مارج من نار وخلق آدم مما وصف لكم - مسلم 5314
" والمارج أخص من مطلق النار لأنه اللهب الذي لا دخان فيه"

ملاحظة : خلق الجان من نار لا يلزم منه أن أشكالهم وهيئاتهم كالنار، فالبشر خلقوا من تراب وليسوا كذلك، ولكن يؤخذ منه أن في الجن صفات من صفات النار كالخفة واللطاقة، مثلما للبشر من صفات التراب كالثقل والكثافة.

- الحمار ينهق عندما يرى جان

- الديك يصيح عندما يرى ملائكة

- إثبات إحدى التجارب أنه عند تمرير إشعة تحت الحمراء على عيني حمار فإنه ينهيق

- إثبات إحدى التجارب أنه عند تمرير إشعة فوق بنفسجية على عيني ديك فإنه يصيح

- نعلم مسبقا الطاقة = ثابت بلانك * التردد

- الموجات الفوق بنفسجية ترددها أعلى من تردد الموجات تحت الحمراء
ملاحظه هامة: الضوء في الفيزياء ينقسم الى قسمين ضوء مرئي و ضوء غير مرئي و الاشعة فوق البنفسجية هي جزء من الضوء غير المرئي




أتوقع أنه لا داعي للحديث و الاستنتاج و أنتوقع أنك قد فهمت قصدي جيدا. طبعا لا أقصد الاعجاز العلمي في خلق عين الحمار و الديك أو إعادة الإثبات مجدد صدق نبوة سيدنا محمد عليه و على آله و صحبه أفضل الصلاة و أتم التسليم لكن ما أقصده هو التفكير في الجن و الملائكة على أنهم تردد .

ملاحظة 1 : التفكير فيهم على أنهم تردد لا تنفي أو يتعارض نهائيا مع ما جائنا في ديننا الحنيف بل على العكس تماما.

ملاحظة 2 : إثبات أن الجن تردد أو أنها تعيش في بعد التردد يقوي من افتراض أن التردد هو احد الابعاد لأن الجن موجودة لسيت من الخيال و بذلك نضيف هذه المعلومة الى ما ذكرناه سابقا عن عدم تصادم الموجات ذات التردد المختلف.

اثبات التردد كبعد يوضح لماذا لا نرى الكهرباء مثلا أو الموجات الكهرومغناطسية و ربما يبقى العديد من اللامرئيات غير ظاهر حتى يكتشف بعد أعلى من التردد أيضا.

اذا , لنفرض أنه تردد ماذا يمكن أن نقول رياضياً :
تردد الموجات تحت البنفسجية أعلى من تردد تحت الحمراء و حسب العلاقة السابقة أن الطاقة تساوي التردد مضروبا بثابت بلانك هذا يعني أن طاقة الملائكة أعلى من طاقة الجان و هذا تفسير رياضي عن سبب هروب الجان عن حضور الملائكة.

لا أريد التبحر في هذا الموضوع الان لكن أود التنبيه أن قدرة عين الإنسان العادي تستطيع رؤية أربع أبعاد ولم يثبت ما هو هذا البعد الرابع "هذا الموضوع مثبت عليما راجع المواضيع الطبية لمزيد من التفاصيل" لكن هل نقول أن اللون هو ذلك البعد الرابع "كل لون له تردد بمعنى أن التردد هو بعد من الابعاد طبعا إذا كان اللون هو البعد الرابع للعين" أم أن هذا البعد هو قدرتك على رؤيه الملائكة و الجان طبعا أستثني نبينا و سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم من هذا الحديث فالنبي عليه أفضل الصلاة و التسليم مكشوف الغطاء عنه بقوله تعالى " فكشفنا عنك غطائك فبصرك اليوم حديد " كذلك فالنبي صلى اله عليه و سلم كان يرى الجان و الملائكة و كان يري في الليل رؤيتنا في النهار بالاضافة أنه كان يرى المصلين من خلفه. هذه الاسئلة أدعها للنقاش و ربما أمتلك الوقت لمناقشتها لكن الان دعونا نكمل حديثنا.

بالعودة لأصل الحديث عن أن هناك أبعاد أعلى من هذه التى تدركها دعني أضع هذا التصور من ثم نقوم بالتوضيح عليه:

نعلم جيدا الابعاد الثلاثة المكانية, و كيف أنه من الممكن أن تكون للكرة الحمراء أكثر من موضع و مكان في الصورة التالية, و لو انه قمنا بتثبيت المحور س و قمنا بتغير قيم المحور ص نحصل على أماكن جديدة و أبعاد أخرى.

هام: ثبات المحور س لا يعني أن ننفي عنه أنه بعد كذلك تشابة المحور ص في كثير من الصفات و الخصائص مع المحور س لا يعني أيضا أن نقول أننا نكتفي بالمحور س ليكون بعد و ما الحاجة لنا لإثبات أن ص بعدا أيضا.



في الحقيقة هذا ما حدث عندما إفترضت أن التردد هو أحد الابعاد و لماذا أصر على ذلك مع العلم أن للزمن العديد من الصفات المشتركة بينه و بين الزمن الدوري "التردد"



ففي زمن واحد و مكان واحد أستطيع أن ألتقط العديد من الترددات كل على حده, الضوء هو جسيمات و هو أيضا تردد. هنا أن أدعو إخواني الفيزيائيين للربط بين الفيزياء الكلاسيكية و النسبية آخذين التردد بعين الإعتبار و أتمنى أن نتعامل جميعا لإكتشاف العلاقة الشاملة لربط كلا الفيزيائيتين بفيزياء واحده. هذا الربط سيطور باقي العلوم حتما فالفيزياء هي أم العلوم.


أفترض أن الابعاد الثلاثة تابته لجميع الكرات في الصورة أعلاه

لكن:
كيف تعرف التردد لجسم معين حتى نتمكن من التعامل معه؟ و ماهي نقاط الربط بين الفيزيائيتين؟ و ما هي الروح؟ و ما علاقة التكامل و التفاضل في الابعاد هذا حديث اللقاء الثالث إن شاء الله طبعا بعد أن أرى تفاعلاتكم و انتقاداتكم التى تهمني أشكركم مجددا
دمتم في رعاية الله
محبكم م.منقذ خالد فخري