[align=center]التعليم بعيون جيل الإنترنت[/align]
[align=center][/align]

بينما كانت المعلمة (كاثي) تشرح لطلبتها عن جغرافية دولة استراليا، رفع أحد الطلبة يده ليستفسر منها عن ماذا يأكل الكنغر. فأجابته المعلمة بأنها لا تملك إجابة الآن ولكنها ستبحث عن هذه المعلومة لتعطيها إياه في الدرس القادم. فما كان من أحد الطلبة إلا أن قام من كرسيه واستأذنها للخروج فسألته المعلمة إلى أين؟ فقال لها أنه ذاهب لمعمل الحاسب ليحضر لها الإجابة بسرعة!! أنه جيل الإنترنت (Net Generation)، هذا الجيل الذي يجد جميع إجاباته على بعد نقرات من لوحة المفاتيح. لم يعد يرضى هذا الجيل بالطريقة التقليدية في التعليم أو ما يسمى بطريقة التلقين والحفظ، لقد أصبح هذا الجيل سابقا في معلوماته على الأجيال التي سبقته، فهو يملك جميع مقومات العلم بين يديه من حاسب شخصي لاتصال بالانترنت لهاتف نقال لبرامج تلفزيونية متنوعة.

[mark=FFFFCC]هذا الجيل الذي بدأ يؤرق فكر المدرسين في العالم الغربي وقريبا في العالم العربي، بحاجة لتعليم يلبي احتياجاتهم ليتواءم مع أنماط تعليمهم الذي اكتسبوها من تعاملهم مع الانترنت. فما كان يعتبره الجيل السابق معلومات لا تؤخذ إلا من المدرس، أصبح ا لجيل الجديد يرى في المدرس عقبة في تعليمه. فالإنترنت مليئة بالمحاضرات والمواد التعليمية التفاعلية التي تغني الطالب في أي مرحلة تعليمية كانت من التزامه بالذهاب إلى المدرسة أو الجامعة.[/mark]

إن الاستقلالية وتعدد المهام والتعود على التقنية وآنية المعلومات هو ما يميز جيل الإنترنت عن الأجيال الماضية. ولكن هل يستطيع فعلا هذا الجيل الاستغناء عن التعليم النظامي؟ هل يستطيع أن يكتسب مهارات التفكير الناقد؟ وهل يستطيع أن يطور طريقة تعلمه من دون وجود مرشد؟

لذا على التعليم النظامي أن يتغير ليواكب التطورات الحاصلة في التقنية، هذا بالطبع لا يعني الاستغناء عن التعليم كلية ولكنه يعني أن على التعليم النظامي أن يستفيد من المهارات المكتسبة لجيل الإنترنت في الرفع من كفاءة العملية التعليمية


المصدر: جريدة الرياض http://www.alriyadh.com/2007/05/22/article251125.html