توصل مجموعة من الباحثين بجامعة كاليفورنيا فى الولايات المتحدة الأمريكية إلى جينات جديدة تزيد من الحجم الكلى للمخ وترفع معدل الذكاء، كما توصلوا إلى بعض الجينات التى تسبب انكماش المخ والإصابة ببعض الأمراض، مثل الزهايمر والفصام والاكتئاب والعته، وهو ما ينبئ بظهور علاجات جديدة لهذه الأمراض وزيادة كفاءة المخ.

وجاءت هذه النتائج فى دراسة حديثة نشرت بدورية "Nature Genetics"، أحد أكثر الدوريات مصداقية وأوسعها انتشاراً، وذلك بالعدد الصادر فى الخامس عشر من شهر إبريل الجارى على الموقع الإلكترونى الخاص بها.

وتعد هذه الدراسة واحدة من أكبر الدراسات التى أجريت على المخ وشملت حوالى 21000 مريض بمشاركة فريق من العلماء ضم ما يزيد عن 200 عالم من 100 مؤسسة علمية مختلفة حول العالم، وذلك تحت مسمى مشروع "ENIGMA"، وكان غرضه الكشف عن الجينات التى ترفع أو تثبط من قدرة المخ على مقاومة الأمراض المختلفة، بالإضافة إلى البحث عن العوامل المسببة لانكماش المخ وتقليل حجمه.

وقام الباحثون بفحص مخ آلاف المرضى بالاستعانة بأحدث طرق تصوير الرنين المغناطيسى للتعرف على حجم أمخاخهم والكشف عن مراكز الذاكرة، وكذلك قاموا بفحص الحمض النووى الخاص بهم، وكشفت النتائج عن وجود جين جديد يحمل اسم " HMGA2 "، له دور كبير فى تحديد حجم المخ والتأثير على معدلات الذكاء.

واختتم الباحثون الدراسة مؤكدين على قرب ظهور علاجات جيدة لأمراض المح المختلفة، لافتين إلى أنه بمجرد التعرف على أحد الجينات يصبح تطوير عقار جديد لاستهدافه وتقليل خطر الإصابة بالمرض أمراً سهلاً، ونصحوا المرضى بتناول الوجبات الصحية وممارسة الرياضة والقيام بتمارين الذاكرة للحفاظ على مخ صحى خال من الأمراض