قوانين الفيزياء و الدين الإسلامي





موضوع جدا رائع و اردت أن تشاركوني متعة قرأته

تلخيص : تسارع


أن قوانين الكون الفيزيائية تشبه لحد بعيد قوانين الدين الإسلامي التي أرداها الله لمخلوقه العظيم و هو الإنسان .
و يمكن حصر بعض التشابهات بين قوانين الكون الفيزيائيه و بين قوانين الدين الإسلامي ...و منها ما يلي ...


1- التوحيد .... حيث ان اهم أساس للعقيدة الإسلامية هو توحيد الله سبحانه و تعالى , و الفيزياء و الرياضيات بيّنت ان الكون بكواكبه و أقماره و شموسه و نجومه و مجراته ينصاع لقانون فيزيائي واحد .

2- الإقتصاد في النفقات ورفض الغلو في كل شي ركن هام في الشريعة الإسلامية و المدهش أن نجد هذا المبدأ نفسه يسير عليه الكون بأسره ... فمسارات الضوء و الإشعاعات الكهرومغناطيسية بل و مسارات الكواكب و النجوم و المجرات حتى مسار الإلكترونات في الذرة تتخذ دائما أقصر الطرق و في أقل الأزمنه ... فالطبيعة لا تحبذ الأنشطة العالية أبدا.

3- الصلاة و هي عماد الدين و أهم أركان العقيدة الإسلامية نلاحظ أن الإنحناء و السجود هما أعظم صورة تتميز بها هذه العبادة ... فأقرب ما يكون العبد عند ربه عندما يكون ساجداً مكوّرا... و الرائع أن نجد ان الهندسة الكونية تحكمها المسارات المنحنية المحدبة ... فقد عرفنا من خلال أينشتاين في نظريته النسبية ان جميع أجرام الكون من نجوم و كواكب و مجرات و إشعاعات تسير في مسارات منحنية مقوّسة و كأنها تسجد لله و أوامره .

4- الطواف و الدوران حول مصدر النور و القوة هما اللغة الكونية ... فالإلكترونات السالبة تدور في الذرة حول النواة الموجبة ... و كواكب المجموعة الشمسية تدور حول الشمس ... و المجموعة الشمسية تدور حول مجموعة المجرات .... نجد أن الكون في حالة دوران و طواف و حركة لا نهائية و هو نظام يشبه طواف المسلم حول بيت الله الحرام منبع ضياء الإيمان و رمز العبودية و الخضوع .

5- الشريعة الإسلامية أقرت نظام التكامل بين أفراد البشر ... فطبيعة الحياة و الفطرة الإنسانية ترفض معاملة الناس معامله تجردهم من خصوصياتهم و مواهبهم. فلا يمكن تسوية تضاريس الحياة بجعلها إما قمم فقط أو وديان فقط , و قد أراد الله سبحانه و تعالى لخلقه أن تتكامل مواهبهم و قدراتهم لا أن تسحق تحت شعار المساواة الزائف .
و الغريب أن فيزياء الكون الذرية قد اعترفت بهاذ المبدأ الإسلامي حيث أن الحقيقة الفيزيائية الذرية على يد الفيزيائي الكبير ( بوهر) هي حقيقة تكاملية و فالمادة لها صورة الموجة و لها صورة الجسيم أيضا .... و كل صورة تكمل الأخرى و كان مبدأ التتام العلمي.

6- الإيمان بالغيب من أهم القضايا العقائدية في الدين الإسلامي ... و الإعتراف بمحدودية حواس الإنسان و عدم قدرته على معرفة كل شيء من أهم الأسس الإيمانية ... يقول الله تعالى ( الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ) البقرة : 3
و من الرائع أن نجد محدودية حواس الإنسان وعدم قدرته على المعرفة البشرية اصبحت حقيقة من حقائق العلم الفيزيائي ... فقد أكتشف الفيزيائي ( هايزنبرج) احد اعظم قواني الفيزياء الذرية و هو مبدأ عدم التحديد الذي أكد أن معرفتنا بالكون في أدق بنيانه هي معرفه محدودة و لا نملك أن تنباء بأي شي و لا أن نستنطق الغيب ... و هذا المبدأ العلمي رفعه القرآن إلى قيمة كبرى عندما يقول تعالى ..
( وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ) لقمان 34
من الواضح أن القرآن الكريم جاء يوحد الإنسان مع قوانين هذا الكون ... فسبحان الخالق العظيم .

المصدر :القرآن و الكون
المؤلف : أسامه علي الخضر .