بسم الله الرحمن الرحيم

كلنا يعلم تماماً أن الشمس تشع ضوء أبيض نقياً .. يظهر ذلك جلياً لرواد الفضاء في الخارج ..

ولكننا علي الأرض نراها صفراء اللون .. يعلم بعضنا أن سبب ذلك يعود إلي الغلاف الجوي الذي يعمل علي تشتيت أشعة ضوء الشمس .. فيغلب علي نورها اللون الأصفر .. وعند الغروب تميل إلي الاحمرار.

ولكن لنا أن نتسأل .. مع أن القمر يعكس ضوء الشمس الأبيض .. فلماذا نراه أبيض اللون ولا نراه أصفر مثل الشمس ؟؟؟
سؤال محير ...



هل يعني ذلك أن ضوء القمر لا يعاني التشتت ...

جاءت الاجابة علي هذا السؤال في مجلة العلم بعددها الصادر هذا الشهر .. حيث أشارت إلي أن:

القمر جسم أسود اللون تماماً ..لا تزيد قدرته علي عكس الاضواء عن قدرة الفحم المشتعل .. وحتي في ذروة اكتماله .. فإنه لا يستطيع أن يبعث إضاءة تزيد علي 1 من 400 ألف عن قوة إضاءة الشمس.

وتحتوي شكبية الانسان علي مستقبلات حسية مخروطية وعصوية .. وتعد المستقبلات المخروطية هي الوحيدة القادرة علي الاحساس بالألوان .. لكنها في الوقت نفسه تكون بحاجة إلي كثافات عالية من الضوء كي تعمل .. أما القمر فإنه يشع قدراً كافياً من الضوء لتشغيل الخلايا العصوية القادرة علي الاحساس بالضوء الابيض .. بينما لا تستطيع هذه الكثافة أن تدركها الخلايا المخروطية .. مما يؤدي إلي ظهور القمر لنا بلون أبيض ضارب إلي الرمادي في السماء المظلمة.

وبالتالي فإن عملية تشتت ضوء القمر .. لا تدرك العين البشرية آثاراها علي ضوء القمر

مع وافر احترامي وتقديري