الفرق بين الكون(Cosmos) والفضاء الكوني (Universe)

أن التسمية الأولى تُعبر عن الكون المرئي لنا، أما الثانية فهي مُجملالزمكان في كوننا سواءٌ أكان مرئياً لها. كلمة "Cosmos" كانت تستعمل في الفلسفة، وهي مشتقة من أصل إغريقي بمعنى "النظام"، على عكس الفوضى.. ثم أصبحت تطلق على الكون ككل (الكون المعروف) نظراً لانتظامه. أما "Universe" فقد كانت منذ البداية تعبر عن كل الوجود المادي: --- والارض والكواكب الشمس والقمر إلخ. في الحقيقة كلمة "كون" باللغة العربية هي تقريباً مرادف لـ"Universe"، أما "Cosmos" فلا يوجد لها مرادف قريب أو بعيد في اللغة العربية. ومن العجائب أننا نحن البشر لا نعلم من الكون إلا 4% فقط والباقي من الكون 96% مجهول لا نعلم عنه أي شيء. الكون هو مفهوم كلامي تم تأويله بطرق شتى ووفقًا لنظريات مختلفة ومتعددة. وأحد الاتفاقات القليلة حول ماهية الكون من بين النظريات العدة المتبناة من قبل الفلاسفة وغيرهم هو أن "مفهوم" الكون يدل على الحجمالنسبي

لمساحة زمكان الفضاءالذي تتواجد فيه المخلوقات العاقلة وغير العاقلة؛ وهكذاكالنجوم والكواكب والمجرات. . في تحديد طبيعة هذا الكون تختلف الآراء. فمن هنا تصور الفلسفاتالمختلفة والعقائد قديماً الكون بصورة معينة، ومن هنالك تظهر الفلسفات والعقائد الجديدة لتأويل مفهوم الكون بصورة أخرى مختلفة. وهذا على صعائد عدة، من ناحية النشوء والتطور وكذلك من ناحية هل للكون نهاية أم لا، وإلى آخره

بداية الكون
كثيراً ما اختلفت الأقاويل وتضاربت النظريات وتلاحمت الأفكار حول كيفية نشوء الكون. فهنالك من يدعي بأن الكون قد "خـُلِق" بنفسه، وهنالك من يقول بأن الله هو المسبب الخالق البديع وغيرها من الأفكار. ودينيآ: الله هو خالق وواجد الكون.
والاختلاف قديما كان لاثبات أن الكون حدث أو أزلي، وحسب قوانين الفيزياء لو كان الكون ازلي لوصل إلى مرحلة التوازن، وذلك يعني ان الكون سيكون كتله واحدة لها نفس الخصائص والصفات غير مجزئة لها درجة الحراره نفسها، لأن الحرارة تنتقل من الجسم الاسخن إلى الابرد حتى تصل إلى التوازن بين الجسمين، والماده تنتقل من المنطقة ذات الكثافه الأعلى إلى المنطقة ذات الكثافه الأقل إلى أن تصل إلى التوازن أيضا، وهذا يعني أن الكون غير أزلي فهو لم يصل إلى مرحلة التوازن بعد. وخروجاً من هذا المنطلق؛ تلخص النظريات لأربعةالوحيدة لكيفية وجود الكون ومن خلالها يمكننا إقصاء واستبعاد بعض النظريات الخارجية والبعيدة عن المغزى الأساسي لمفهوم "بداية الكون"، ألا وهي:


أن الكون قد أوجد نفسه بنفسه.
أن كوناً آخراً قد أوجد الكون.



المصادر

الكون- تأليف دافيد برجاميني - مكتبة لايف العلمية - بيروت - 1971م.
الكون - تأليف كولين رونان - الأهلية للنشر والتوزيع - بيروت - 1980م.
الكون الاحدب - تأليف د. عبد الرحيم بدر - بيروت - لبنان - 1980م.
الكون الراديوي - تاليف جي. أس. هي -ترجمة عبد الكريم علي - بغداد -1991م.
قراءة مخططات الكون - مجلة العلوم الأمريكية - النسخة العربية - عدد أبريل 2004.
توسيع الكون من تباطأ الى تسارع نفس المصدر السابق - عدد مايو 2004