البحث عن مصادر الطاقة المتجددة سمة من سمات علماء الدول الكبرى، فهناك تجند الأموال لخدمة الأبحاث التي يمكن أن توجد مصدر طبيعي للطاقة لا ينضب ولا ينتهي، وفي الإمارات يحاول الشبان المهتمون بالعلوم والفيزياء الاستفادة من أعظم مصادر الطاقة المتجددة المعروفة “ الشمس”.

الشاب الاماراتي أحمد علي القايد 23 سنة هو أحد الباحثين المهتمين في مجال توليد الطاقة، أعد الكثير من الأبحاث والتجارب حولها حتى وصل إلى تطوير وتبسيط تقنية جديدة بأفكار غير مسبوقة في توليد الطاقة الكهربائية من الطاقة الشمسية المركزة (الحرارية ) ليتقدم بها كمشروع لتخرجه من جامعة خليفة فرع الشارقة – تخصص هندسة إلكترونيات.

الفكرة

يتحدث أحمد القايد عن سبب توجهه نحو فكرة توليد الطاقة الكهربائية من الشمس ويقول :” منذ بداية التحاقي بالجامعة وجدت لدي شغف غير طبيعي في قراءة ودراسة طرق استغلال الطاقة المتجددة وبالأخص الطاقة الشمسية، وباتت تراودني أفكارا جديدة حول إنتاج الطاقة الكهربائية منها، ولأن نظام دراسة الهندسة في الجامعة يتطلب في الثلاث سنوات الأخيرة عمل مشاريع تطبيقية بمعدل مشروع في كل منها وتختتم بمشروع تخرج ارتأيت البدء بسلسلة بحوث أو مشاريع في نفس مجال الطاقة الشمسية أطورها مشروعا بعد آخر دون انقطاع.”

تطبيقات ممكنة
ويضيف: “اتجهت في مشروعي الأول نحو توليد الطاقة الكهربائية من الشمس باستخدام الخلايا الشمسية وتحويلها إلى كهرباء تستخدم في المنازل، واكتشفت من خلال عدة تطبيقات أنها طريقة مكلفة وغير فعالة إلى المستوى المطلوب حيث أن هذه الخلايا لا تمتص أكثر من 15- 20 % من طاقة الشمس وتحولها إلى كهرباء ففكرت بطريقة أكثر فاعلية وجدوى وأقل تكلفة فاستبدلت الخلايا الشمسية بالمرايا العاكسة التي أثبت كفاءة أعلى في امتصاص الطاقة الشمسية لكن تصميمي لها كان بسيط جدا وغير مكتمل، لكنني استفدت من ذلك كله في مشروعي الثالث الذي هو مشروع تخرجي من الجامعة وكان ما سبقه تمهيدا جيدا وصلت عبره إلى أفكار أكثر نضجا وعمقا ودقة “