القاهرة: كشف الباحث المصري الدكتور أشرف الدمياطي الأستاذ في جامعة "ويسترن أونتاريو" الكندية إمكانية استخدام "قش الأرز" في إنتاج الكهرباء، موضحاً أن مصر يوجد بها حوالي ثلاثة ملايين طن من "قش الأرز" سنويا تسهم في إنتاج 500 ميجاوات من الكهرباء.
ونقلت "وكالة أنباء الشرق الأوسط" عن الباحث الذي يعمل رئيساً للدراسات العليا في قسم الهندسة المدنية والبيئة خلال ندوة بكلية الهندسة جامعة الإسكندرية قوله إن بحثه يأتي ضمن جهود علمية لإيجاد وسيلة حضارية لحل مشكلة حرق "قش الأرز" التي ينجم عنها سحابة سوداء تستمر لشهور مسببة مشكلات بيئية وصحية، موضحاً أن السبب الرئيسي لحرق "القش" هى عدم وجود وسيلة لنقله أو تخزينه أو الإستفادة منه في أغراض أخرى.
وأكد أن الاستفادة من "قش الأرز" وتحويله إلى مادة خام لاستخدامه في استخراج الطاقة الكهربائية يعود بالنفع الاقتصادي على المجتمع المصري.
واقترح البدء في تنفيذ نموذج مصغر للمشروع بتكلفة ثلاثة ملايين جنيه من خلال إنشاء وحدات صغيرة في القرى تكون مسئولة عن توفير قش الأرز، موضحاً أن قش الأرز يحتوي على مواد كيميائية فريدة وبنسبة كبيرة منها مادة "السليكا" و"الكربون" وهى مواد أساسية في توليد الطاقة وصناعة الأسمنت خاصةً أن الطاقة الموجود في القش تساوى نصف طاقة الفحم وثلث طاقة البترول.
وأضاف الدكتور أشرف الدمياطي أن تنفيذ المشروع سيتم على مرحلتين الأولى تعنى بالتخلص من مادتي البوتاسيوم والماغنسيوم في منطقة زراعية تمهيدا لعملية الطحن وصولا إلى تخزين الناتج منها بينما تتم المرحلة الثانية في الشركات والمصانع لاستخراج الطاقة من المواد المطحونة وبيعها بعد ذلك كمواد خام أو إدخالها في صناعة الأسمنت.