من بعد الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد



قال أطباء يابانيون إنهم بدأوا في استخدام خدمات نظام التواصل الاجتماعي "تويتر" بعد الزلزال المدمر الذي ضرب اليابان بهدف التواصل مع المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة.

وأضاف الأطباء اليابانيون أن مواقع التواصل الاجتماعي أثبتت أهميتها في إخبار المرضى بشأن الطريقة الأفضل للحصول على العلاج.


ومضى الأطباء للقول إن اليابان يجب عليها تعزيز نظام الرعاية الصحية الخاص بها، وانتقد الأطباء اليابانيون ضعفه، قائلين إن المرضى يضطرون في العادة إلى الذهاب إلى المستشفى إذا كانوا يرغبون في تلقي العلاج.


ووصف أطباء من قسم أمراض القلب بمعهد الطب في جامعة طوكيو قلقهم بشأن كيفية إيصال الأدوية بعد الزلزال إلى المرضى الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم الرئوي.


وأضاف أحد الأطباء أن وضع خطة عملية بشأن إنشاء شبكة لتوزيع الأدوية المطلوبة كان صعبا بعد الكارثة، لكن شبكات التواصل الاجتماعي أثبتت جدواها.


وقال أحد الأطباء: "استطعنا إخبار المرضى الذين اضطروا للنزوح عن منازلهم عن طريق تويتر بشأن الأماكن التي تصرف الدواء المطلوب فمعظم الناس حصلوا على حاجياتهم من الدواء".


واحتاج المرضى أيضا إلى مساعدة عملية من الموظفين الطبيين بشأن كيفية استخدام الأدوية واستخدام الأوكسجين، وذلك حسب ما ذكر في موقع محطة

"بي بي سي" البريطانية الجمعة 14-05-2011.

وكتب الأطباء: "أظهرت لنا التجارب أن خدمات التواصل الاجتماعي إلى جانب الدعم الفعلي أثبتت فعاليتها في التغلب على عدة صعوبات خلال الكارثة الأخيرة".


ووصف أطباء آخرون عملية نقل 600 مريض يتلقون علاج غسيل الكلى كانوا يعيشون بالقرب من المنشأة النووية في فوكوشيما إلى مدينة أخرى بهدف تلقي العلاج العاجل الذي يحتاجون إليه.


وأفاد الأطباء أن خبراتهم في علاج المرضى خلال الزلزالين الذين ضربا اليابان قبل الزلزال الأخير في شهر مارس/آذار الماضي ساعدت في تسهيل عملية نقل المرضى.


ومن بعد الزلزال والتسونامي، عمت الفوضى الخدمات العلاجية إذ عجزت بعض المستشفيات عن علاج المرضى من ذوي الحالات غير العاجلة من قبيل ارتفاع ضغط الدم ومرضى السكر والتهاب المعدة والأمعاء.


ورغم أن خطوط الهاتف تعطلت بسبب الزلزال وما أعقبه من تسونامي، فإن خطوط الإنترنت ظلت تعمل.