قررت المملكة الدخول إلى عصر اقتصادى وتكنولوجي جديد يحقق لها الريادة في المنطقة العربية ؛ حيث أطلقت (جامعة الملك سعود) لصناعة السيارات بشكل تجاري خلال ثلاث سنوات من الآن .

حيث سعت الجامعة عبر ذراعها الاستثمارية (شركة وادي الرياض للتقنية) للدخول في صناعة السيارات برأسمال 100 مليون ريال بعد أن نجحت بجهودها الذاتية في تصنيع النموذج الأول من السيارة السعودية الأولى (غزال) ، وعُرضت في (معرض جينيف الدولي) فكانت محل إعجاب بالقدرات العربية العلمية الشابة في التصميم والتصنيع ، والحصول على براءات اختراع في قطع منها .

على إثرها أكدت (جامعة الملك سعود) جديتها في هذا المجال بتأسيسها شركة سعودية للسيارات برأسمال 500 مليون دولار لإقامة مصنع يتم تنفيذه خلال ثلاث سنوات من الآن لتصنيع سيارة غزال سيدان (1) من الفئة الاقتصادية لتناسب احتياجات المملكة ودول الخليج العربية ودول شمال إفريقيا والمنطقة العربية ؛ لتكون السيارة الاقتصادية الجديدة بسعر يراوح بين 35 ألفا إلى 45 ألف ريال وتتسع لخمسة ركاب .

وفي خطوات متلاحقة أعلنت جامعة الملك سعود تأسيس (شركة غزال لصناعة السيارات) وقطع الغيار حددت رأسمالها وإسهامها فيها بنسبة 15% من رأسمالها من خلال ذراعها الاستثمارية (شركة وادي الرياض للتقنية القابضة) .. إلى جانب مساهمة (شركة ديجم الكورية لصناعة السيارات الكورية) بنسبة 30% لتترك الفرصة متاحة للمستثمرين للمساهمة في رأسمال الشركة الجديدة .


ولم يمضِ يومان حتى بادر مستثمر سعودي واحد بتغطية 55% من رأسمال الشركة ليدخل شريكا مؤسسا في الشركة الجديدة ، وهو الأمر الذي كان محل ثقة المستثمرين بجدوى هذا المشروع ودعمهم له .

كما أعلنت هيئة المدن الصناعية والتقنية (مدن) في المملكة العربية السعودية عن تخصيص نحو مليون متر مربع لإقامة مشروع (شركة غزال لصناعة السيارات وقطع الغيار) في إحدى المدن الصناعية القائمة بالمملكة.