[SIZE="4"]السلام عليكم ورحمة الله
بسم الله الرحمن الرحيم
أولا أشكر كل من ساهم برأيه في إثراء هذا الموضوع
أما حديثي فلن ينال دور المجتمع وقيمة العلم فيه أو المنهج الذي من العدل أن تعاب بعض مكوناته وطرق تقييم المعارف المعتمدة حسبه رغم الأهميتة القصوى لذلك... لكن كلامي سيكون عن الطالب والأستاذ ربما للرد ضمنيا على بعض الآراء التي تبدو لي مجانبة للصواب خاصة من لدن إخواني الطلبة : أما عن المسؤولية فقطعا مشتركة ولا يمكن إنكار ذلك أبدا، لا من لدن طالب صادق يحمِّل أستاذه المسؤولية، ولا من طرف أستاذ عادل يتهم جدية طلابه وروحهم العلمية .هذه الأولى وكانت نقطة لا بد من إرسائها كمنطلق.
ثانيا :ربما تكون نسبة حمل المسؤولية بين الطرفين بغض النظر عن إطار عملهما والضوابط التي تحكمه متفاوتا، لكننا لا يمكن أن نقنع أنفسنا بأن الحل هو فقط بيد من يبدو الأكثر مسؤولية في نظرنا
ثالثا : لا يجب أن ننسى أن الهدف من دراسة المشكل الذي لدينا، هو إيجاد حل له، وذلك لن يكون أبدا ممكنا في ظل تملص كل طرف من مسؤوليته التي يعتبرها أقل أهمية وتأثيرا، رغم أن لكل دلائله التي لا يمكن إنكارها
رابعا: وهو رأيي الذي أقدمه هنا -محاولا كعادتي أن لا أنضم إلى أي مجموعة وأن أبقى حكما يطالع الأدلة- ومعتبرا إياه حقيقة لا يمكن إنكارها: إن أصل المشكل هو انعدام "الإخلاص والتجرد". هذا الإخلاص الذي يدفع الطالب لتحمل مسؤوليته، ومعرفة أنه مطالب بالتعلم الجيد وليس الفهم السطحي، يدفعه لتقدير قيمة أستاذه، والتأدب في حضرته، والإنصات له وحسن مناقشته، ومن جهة أخرى بحثه عما يكونه جيدا وما يجعل منه طالبا ملما متميزا سواء كان البحث داخل الفصل أو خارجه، بين محتويات المنهج أو خارجها، فهمه التعلم وهدفه منه رضى الله. وهكذا فقط تحمل مسؤوليته، فحتى لو افترضنا تنازلا أن جيل الأساتذة في ذلك الوقت "مدمر" فالجيل الجديد الذي يمثل هذا الطالب أحد أفراد أسرته سيكون الأساس القادم. أما المدرس فهو بإخلاصه الشخص الذي يحمل هم تكوين أساس تقدم أمته، ومسؤولية تعليم أبنائها، فيبدع ويبحث ويجاهد ولو لم يجد من المعنيين استجابة، لأنه مأجور من الله ومختبر في مركزه الذي خوله إياه. فبالدرجة التي يغيب الإخلاص والتجرد فيها عن كل طرف، يكون تأثيره السلبي أكثر على مسيرة العلم ومستقبله.وربما تستشعرون ما أعني بقراْتكم لهذه القصة المعبرة.
مواقع النشر (المفضلة)