***

السلوك السابق يمكن فهمه من خلال المناقشة التالية:

عند درجات الحرارة المرتفعة، نجد أن ، والتي تعني أن المهتز التوافقي في أعلى الحالات الكمّية المُثارة. وحيث أن الطاقة الحرارية أكبر بكثير من الطاقة الكمّية ، وعليه فإن الطبيعة الكمّية للطيف الناتج لن تكون ذات أهمية، وبالتالي نتوقع النتيجة الكلاسيكية السابقة .

ورياضياً ...

عند درجات الحرارة العالية، سيكون ، وعليه سيُصبح مقدار الأُس من الصغر بمكان، الأمر الذي يُمكننا من إستخدام مفكوك الدالة الأُسية على النحو التالي:



إذاً ...



أو:



وهي النتيجة الكلاسيكية المعروفة !

وفي الجهة المقابلة، عند درجات الحرارة المنخفضة، نجد أن ، وعليه تصبح طاقة التبادل الحراري مع الوسط المحيط غير كافية لنقل المهتز لأول مستويات الطاقة المُثارة.

وفي هذه الحالة تكون طاقة المهتز التوافقي أقل بكثير من الطاقة ، وهي، في الحقيقة، قريبة جداً من الصفر، كما وُجدَ سابقاً، وهنا تلعب الطبيعة الكمّية للحركة الدور الرئيس !

ورياضياً ...

عند درجات الحرارة المنخفضة، سيكون ، وعليه سيُصبح مقدار الأُس تقريباً مالا نهاية حيث ، وعليه:



أو:



وهي النتيجة الكمّية الحاصلة أيضاً !

والصيغة (5) هي نفسها التي استخدمها بلانك في نظريته لإشعاع الجسم الأسود، وحينها تم إفتراض مبدأ تكميم الطاقة لأول مرة ! وفي الواقع معالجة أينشتاين للحرارة النوعية كانت متزامنه تقريباً مع نظرية بلانك لإشعاع الجسم الأسود.

والآن يمكن أن نجد طاقة الجسم الصلب بملاحظة أن كل ذرة تُكافئ ثلاث متذبذبات توافقية ! وبالتالي سيكون هناك من مثل هذه المتذبذات.

إذاً ... ستكون الطاقة الكلية هي:



حيث تم إستخدام التردد الزاوي ، والمعروف بـ "تردد أينشتاين (the Einstein frequency)"، للإشارة للتردد الشائع للمذبذبات التوافقية !

يُتبع ...