الحسد وميكانيكا الكم

[محمد عريف]

قد يبدو اسم الموضوع غريباً لدي البعض ..... !!!!!!!!!!!

ويتسألون عند قراءتهم للعنوان: ما علاقة ميكانيكا الكم بالحسد؟

ويؤسفني أن أقول لكم لا يوجد دليل علمي علي وجود رابط بين الحسد وميكانيكا الكم

ولكنها مجرد شئ جاء في خاطري منذ سنوات عدة عندما كنت في زيارة لأخي العزيز رجب مصطفي، عندما قام بعرض إحدي المقالات المنشورة علي الانترنت عن التأثير النفقي وكنت يومها أسمع لأول مرة عن هذه الظاهرة.

وكعادتي التي لا أستطيع التخلص منها عند سماعي لمعلومة نظرية جديدة ابدأ في البحث لها عن تطبيق في حياتنا اليومية بعيداً عن التجارب المعلمية المعقدة والروتينية.

وكان أول ما جال بخاطري هو الحسد .... !!!!!!!!!!

نعم الحسد، فالعين والحسد حقيقة واقعة ولها أدلة من القرأن والسنة النبوية المطهرة.

قال الله تعالي في سورة الفلق

وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ

وقوله صلي الله عليه وسلم

استعيذوا بالله من العين فإن العين حق ( صحيح الجامع )

وقوله أيضاً صلي الله عليه وسلم

العين حق ولو كان شئ سابق القدر سبقته العين ( صحيح مسلم )

وكثير منا مرت عليه مواقف ظهر له فيها الحسد رؤيا العين ، وبالتأكيد لم يرا منا شعاعاً يخرج من العين ليؤذي المحسود، أو أن العين خرجت من مكانها لتضرب أو تفعل أي شئ للمحسود فتضره، ولكن ما نراه أن العين فقط استدارت في مكانها نحو المحسود، مقرونة بنية دخل الحاسد من الحقد عليه فيقع الحسد ويضر المحسود.

فما هي تلك القوة الخفية التي تلعب بها العين لتضر الناس؟

إري أن الإجابة قد تكون في ميكانيكا الكم، وتحديداً التأثير النفقي!

نعلم جميعاً أن أي متغير في العالم الكمي يأخذ قيماً عديدة قد يكون متوسط هذه القيم كلاسيكياً صغيراً جداً، ولكن أحد القيم الكيمة لهذا المتغير قد تكون عالية جداً تمكن هذا المتغير من فعل أشياء قد يعجز العقل عن تصورها، أي يمكن لكرة تنس صغيرة أن تخترق حائطاً دون أن تمتلك الطاقة الكافية لذلك كلاسيكياً.

وقد ينطبق نفس الكلام علي العين، فالعين كلاسيكياً ليست لها القدرة علي إيذاء أي شخص، فمتوسط قوتها يكفي فقط لتحريكها في مكانها، لكن قد تكون العين تلعب بميكانيكا الكم دون أن ندري .........!!!!!!!

فقد تستغل العين إحدي القيم العالية التي يمنحها إياها ميكانيكا الكم في التأثير علي الشخص المحسود وقد تفعل به ما يحتاج إلي كمية كبيرة من الجهد لفعل نفس التأثير كلاسيكياً.

لذا فقد يكون الحسد قوة كمية تستغلها العين دون أن ندري

فهل تتفقون معي بأن العين قد تكون جهاز كمي بيولوجي لدي الإنسان؟ أم لا.

أود أن أسمع آرائكم في هذا الموضوع

مع وافر احترامي وتقديري

[الاستاذ مناف دحروج]

الحسد تمني زوال النعمه من الغير
وبذلك الحسد قوه خفيه
لايمكن تحديدها
لاكن من الممكن الشعر بها
وتحدث اثر
لذلك اقول انه بالمكان القول بان الحسد لق قوه كميه

استاذي ارجو التعقييب

[محمد عريف]

أخي العزيز مناف هل تقصد ليس قوة كمية - عذراً فهناك علي مايبدو خطأ مطبعي

دعني افترض ذلك

اتفق معك أن الحسد قوة خفية لا يمكن تحديدها، وقد أشرت إلي ذلك عندما ذكرت أن العين كلاسيكياً ليس لها القدرة علي فعل إي شئ وذلك لأننا نقيس الظواهر بقياسات كلاسيكية لأننا غير مؤهلين للاحساس بالتأثيرات علي المستوي الكمي.

ولكن كل ما أقصده هنا مناقشة هل من الممكن أن تخضع العين لميكانيكا الكم.

أي أنها تستطيع بقوة صغيرة جداً مستغلة التأثير النفقي بأنها تستغل إحدي القيم الممكنة العالية كمياً لفعل أشياء لا نستطيع تفسيرها كلاسيكياً.

فلا أظن أن تأثير الحسد هو تأثير من قوة لا تخضع لعالمنا وليس هو بالسحر

فلابد لها قوانين نحن لا نعلمها ولكني رأيت أنها أقرب لظاهرة التأثير النفقي.

ولكن دعني أقول لك أننا لا نشعر بأشعة اكس أو الأشعة السينية أو الأشعة الفوق بنفسيجية ومع تحدث أثراً فهل معني ذلك أنها غير موجودة او لا يكمن قياسها

أظن أننا لو أمسكنا جهاز ليزر صغير حراري ثم عدنا بالزمن للوراء ولكن ليس كثيراً أي منذ قرن فقط من الزمان ثم قمنا بجمع الناس وأخبرناهم أننا نستطيع إشعال النار في خشب بعيد بمجرد الإشارة إليه، وبالطبع أخفي الليزر في الملابس التي تغطي ذراعي وبمجرد أن أشير إلي الخشب أضغط علي زر الجهاز فينطلق شعاع الليزر نحو الخشب فيشتعل

حينها سيصدق الناس أنني ساحر أو نبي ........ !!!!!!!!!

أي أن تلك المفاهيم تبدو غريبة للناس عندما لا يعلموها

المقصد من ذلك ليس ما أقصد أنكم تتفقون معي بنعم أم لا بل نحاول إيجاد تفسير لهذه الظاهرة علمياً، ولنقول أن المدخل القريب لها هو التأثير النفقي

فهل بالفعل يتشابه عمل التأثير النفقي مع عمل العين الخاص بالحسد؟

مع وافر احترامي وتقديري

[إيمـان]

السلام عليكم
لو افترضنا ان التاثير النفقي ما يفسر الحسد فلماذا لا ينطبق على كل العيون
لان الحسد ليس عام
وفقد تستغل العين إحدي القيم العالية التي يمنحها إياها ميكانيكا الكم في التأثير علي الشخص المحسود وقد تفعل به ما يحتاج إلي كمية كبيرة من الجهد لفعل نفس التأثير كلاسيكياً.
ان كانت تخضع للكم فسيمنح القوة لجميع العيون
ام يمنحها للشر اكثر
الايمان بالله الرضا بما قسم لنا نفسية الانسان كلها وغيرها تتحكم في نظرته للامور هل الكم يتحكم بها
والله اعلم

[إيمـان]

هل يمكن ان تكون الطاقة في جسم الانسان في لحظة تمني زوال النعمة تركزت في منطقة معينة العين
ولكن كيف وصلت للمحسود

[محمد عريف]

إقتباس:
[frame="9 80"] المشاركة الأصلية بواسطة ايمان_1994
السلام عليكم
لو افترضنا ان التاثير النفقي ما يفسر الحسد فلماذا لا ينطبق على كل العيون
لان الحسد ليس عام
وفقد تستغل العين إحدي القيم العالية التي يمنحها إياها ميكانيكا الكم في التأثير علي الشخص المحسود وقد تفعل به ما يحتاج إلي كمية كبيرة من الجهد لفعل نفس التأثير كلاسيكياً.
ان كانت تخضع للكم فسيمنح القوة لجميع العيون
ام يمنحها للشر اكثر
الايمان بالله الرضا بما قسم لنا نفسية الانسان كلها وغيرها تتحكم في نظرته للامور هل الكم يتحكم بها
والله اعلم

[/frame]


سؤال جيد جداً وهذا ما كنت أبحث عنه معكم

اتفق أن ليست كل العيون لها القدرة علي الحسد

ويمكننا تصنيف الأشخاص طبقاً للحسد إلي ثلاثة أنواع:

أشخاص لها عيون تحسد بمجرد النظر دون توافر نية زوال النعمة من المحسود

أشخاص لها عيون لها القدرة علي الحسد ولكن بشرط توافر النية

أشخاص ليست لعيونها القدرة علي الحسد حتي ولو اجتمعت النية وكانت مقصودة.

وبالطبع خص الرسول العين بالذكر لأننا سوف نجد من التصنيفات السابقة أن النية لا تكفي وحدها.

وفي عدة مرات وقد يعتبره البعض شيئاً غير طبيعي حاولت حسد بعض الأشياء عامداً متعمداً - بالطبع ليست أشخاص وليست أشياء تخص فرد آخر - ولكن جميع محاولاتي باءت بالفشل، ولقد سررت كثيراً لأنني لست حاسداً.

ونعود إلي السؤال لماذا بعض العيون وليس كلها؟

هل يعود ذلك إلي اختلاف التركيب التشريحي للعين من فرد إلي آخر؟

هل ذلك بسبب جين معين خاص بالحسد لم نكتشفه بعد؟

أظن لو من هذا المنطلق يجب عمل مقارنات تشريحية أو جينية للأناس المشهورين بالحسد مع أفراد عادية

كلنا نعلم أن العين مكونة في الأساس من ذرات وجزيئات تتكلم لغة الكم، وبالتالي فإن اختلاف تركيبها التشريحي يؤدي إلي اختلافها كمياَ، فمن الممكن أن العين تصدر مجالاً كمياً معيناً يؤثر في الشخص المحسود بسبب اختلاف العيون، بل وتترجم العين النية إلي الألية التي تنفذ بها المجال الكمي هذا.

والله تعالي أعلي وأعلم

وتذكروا أنها مجرد أفكار

مع وافر احترامي وتقديري

[طالب علم 2]

السلام عليكم:

الأخ الكريم محمد عريف: حياك الله تعالى..

ما أجمل أن تكون الأفكار منثورة على صفحة بيضاء
تهدف إلى حوار بناء, تعود ثماره على كل من يطلع عليه..

- أحسب, قبل الاسترسال في ثنايا هذه المسألة
أنه يحسن تحديد المفاهيم التالية, التي قد تساعد في الكشف عن بعض ما خفي من الأمور:
ً1)- بيان الفرق بين الحاسد والعائن..
2ً)- بيان؛ هل العين هي آلة استقبال فقط, أم هي آلة استقبال وإرسال؟
3ً)- شرح موجز عن مفهوم التأثير النفقي..

أقول في المفهوم الأول:
الحاسد, كما أشار الأخ مناف دحروج, هو:
تمني زوال النعمة عن الآخرين, أو تمني عدم وصول النعمة إلى الآخرين
سواء أقام المتمني بفعل ما يتمناه أم لم يقم به..
أما العائن؛ فهو:
مَن ألحقَ الضرر بشيء,
من خلال النظر إليه مع التلفظ بعبارات الدهشة والتعجب المجردة من ذكر الله تعالى..
وبناء عليه؛
فمن تمنى زوال النعمة عن غيره أو تمنى عدم وصولها إلى غيره
فهو حاسد وليس عائناً..
ومن ألحق الضرر في شيء من غير تمنٍ لذلك
فهو عائن وليس بحاسد..
ومن أوقع الضرر في شيء من خلال النظر إليه, مع تنمي ذلك
فهو حاسد عائن..
ومن لم يتلبس بشيء من ذلك
فهو لا حاسد ولا عائن..

هذا؛ ومَن كثُر منه إيقاع الضرر في الأشياء بمجرد النظر يسمى (المِعيان)..

ونستنتج مما تقدم:
1- أن بحث الأخ الكريم محمد عريف يخص الإنسان (العائن)..
2- أن العيون في هذا المعنى ثلاثة أنواع:
أ)- عين لا تُلحق ضرراً في غيرها..
ب)- عين تُلحق ضرراً في غيرها من غير قصد من صاحبها..
جـ)- عين تُلحق الضرر في غيرها, بقصد من صاحبها (وهو الحاسد العائن).

أقول:
بعيداً, الآن, عن البحث في الوقاية والعلاج من الأضرار الواقعة جراء ذلك
فلنحاول الوصول إلى جواب راجح على التساؤل المتقدم ذكره:
(هل العين هي آلة استقبال فقط, أم هي آلة استقبال وإرسال؟)

وإليكم ما جاء عن ذلك في الصفحات (181- 183) من كتاب:
(الإنسان بين السحر والعين والجان) للأستاذ زهير الحموي
طبعة أولى 1990م:

"... التفسير العلمي للإصابة بالعين:
إن أثر الإصابة بالعين ثابت في المعيون, وقد أوردنا على ذلك الأدلة من الكتاب والسنة, والواقع.
وقد أيدتْ البحوث العلمية أثر الإصابة بالعين, ولا مجال للتشكيك بذلك بدعوى أنها غير مرئية, أو أنه لا صلة بين العائن والمعيون, وقد ثبت اليوم أن أشعة (× - إكس) وهي غير مرئية, لكنها تنفذ إلى داخل الأجسام وتخترقها وفي هذا المجال ذكر الدكتور (رؤوف عبيد):
إن من المبادئ العلمية المسلم بها عند العلماء المختصين, وجود كيان أثيري في كل كائن حي, وهو لا يخضع لحواسنا المادية, بسبب ارتفاع اهتزازه أكثر من اهتزاز الضوء, ويقوم هذا الكيان بربط الجهاز العصبي بالمستودع الكوني للطاقة وينفذ من جسم الإنسان إلى ما حوله من خلال المخ والأذن والعين, ويوجد وراء كل حاسة من حواسنا الخمس طاقة كهربائية, تؤثر بعمق خطير على هيئة إشعاعات حارة, تنفذ كأشعة الشمس في الأجسام المقابلة, وقد سنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم للمعيون أن يغتسل بغسالة العائن ليبطل عمل الإشعاعات في الجسد المصاب, ويرجع التوازن المفقود للجسم.
وكما أثبت العلم قوة تأثير العين, بإرسال ما يعرف بـ (النظرة المغناطيسية) وهي التعبير عن مطلب روحي قوي, عن طريق العينين, حيث إن العين مؤهلة لإلقاء نظرة ثابتة وثاقبة, وللبرهان على ذلك: حدق في (مسرح) أو أي مكان يجلس في الناس وراء بعضهم, وثبت نظرك, ووجّه انتباهك بقوة وثبات وجدية, على الجزء الأسفل من قفا جمجمة الشخص أمامك, واضمر في نفسك رغبة الالتفات إليك ببصره, ثم لا حظ أن ذلك الشخص يلتفت إليك فجأة, ويلقي نظرة على المكان الذي أنت فيه, وهذا التمرين يمكن إجراؤه بنجاح تام على المعارف, أكثر مما هو على الغرباء, وعلى النساء أكثر من الرجال, لأنهن أكثر استجابة للتأثير الروحي, وكلما كنت تعرف الشخص المعني أكثر بدا التأثير أسرع.
( أقول: ما نقله الأستاذ الحموي في الفقرة الثانية مما تقدم هو من كتاب: قوة الفكر في الحياة العلمية لـ (وليم فالكير), كما نوه إلى ذلك في الحاشية)

لكن هذا التأثير, إنما يكون بإرادة الله وتقديره, لقوله تعالى:
{مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ }الحديد 22
وتفسير ذلك, كما نقل ابن حجر عن المارزي (في فتح الباري): والحق أن الله يخلق عند نظر العائن إليه (إلى الشيء) أو إعجابه به, إذا شاء, ما شاء من ألم أو هلكة, وقد يصرفه قبل وقوعه, إما بالاستعاذة أو غيرها, وقد يصرفه بعد وقوعه بالرقية أو بالاغتسال, أو بغير ذلك." انتهى.


ولكم تحياتي