ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن الخطة الرامية إلى استخدام أجهزة المسح الضوئي للجسم بأشعة "إكس" في المطارات الأمريكية للكشف عن قنابل أو أسلحة تحت ملابس ركاب الطائرات أثارت جدلا ونقاشا حول سلامة تقديم جرعات صغيرة من الإشعاع للملايين من الناس وهي عملية وفقا لبعض الخبراء ستؤدي إلى وفيات جديدة وإن كانت قليلة ناجمة عن الإصابة بالسرطان.

ونقلت الصحيفة عن الخبراء قولهم إن الإشعاع الصادر عن أجهزة الماسحات الضوئية صغير جدا وأن المخاطر التي يتعرض لها الفرد منها لا تكاد تذكر.

ولكن بشكل مؤكد فإن التعرض لجرعات إشعاعية من الماسحات الضوئية بشكل تدريجي يزيد من مخاطر الإصابة بأنواع السرطان القاتلة بين آلاف أو ملايين من المسافرين الذين سيتعرضون للإشعاع.

وأضافت نيويورك تايمز أن تكنولوجيا أجهزة المسح الضوئي لكامل الجسم هي جزء من مجموعة من الإجراءات الجديدة التي أعلنتها إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما مؤخرا لتشديد الإجراءات الأمنية الجوية وخصوصا بعد المحاولة الفاشلة لتفجير طائرة أمريكية متوجها إلى ديترويت يوم عيد الميلاد إذ خصص الكونغرس الأمريكي أموالا لوضع نحو 450 من الماسحات الضوئية في المطارات الأمريكية.

وأكدت الصحيفة أن استخدام الماسحات الضوئية لكامل الجسم أثار جدلا واسعا بشأن قضايا الخصوصية لافتة إلى أن اتحاد الحريات المدنية الأمريكية قد أدان هذا الإجراء.

وأشارت الصحيفة إلى أن بعض الدول مثل ايطاليا وهولندا وبريطانيا تخطط لاستخدام الماسحات الضوئية، وكذلك فرنسا التي أعلنت أنها ستبدأ الاختبارات على عدد قليل من الماسحات الضوئية في مطارات شارل ديغول واورلي بالنسبة للرحلات المتجهة إلى الولايات المتحدة