في هذا الموضوع سأقوم بسرد أعمال أشهر العلماء العرب .

■ ابن باجة :



هو أبو بكر محمد بن يحيى بن الصائغ التجيبي ، ولد في سرقسطة بالأندلس ، المعروف بابن باجة ، أول مشاهير الفلاسفة العرب في الأندلس ، كما انصرف في حياته ، فضلا عن الفلسفة ، إلى السياسة ( القانون ) ، العلوم الطبيعية ، الفلك ، الرياضيات ، الموسيقى و برز في الطب خاصة . توفي في فاس بالمغرب سنة 529 ﮪ .
له ثمانية و عشرون مؤلفا تقع في ثلاث فئات مختلفة ، هي :
- شروح أرسطو و طاليس .
- ديوانات شعرية .
- مصنفات طبية ، مثل : كلام في المزاج بما هو طبي ، ... .
و كان له إسهام ملحوظ في علم الفيزياء و خاصة في الميكانيك ، فقد عرف القوى و أنواعها ، و اهتم بدراسة الحركيات ، و كان يعرف في الغرب باسم ميكانيك ابن باجة ، حيث برزت آثاره في مؤلفات و أعمال الفيزيائي الإيطالي غاليلو غاليلي .



■ ابن سينا :



هو أبو علي الحسين بن عبد الله بن سينا ، ولد في قرية أفنشة الفارسية في صفر من سنة 370 ﮪ ، ثم انتقل به أهله إلى بخارى ، و هناك تعمق في دراسة العلوم المتنوعة من فقه ، فلسفة و طب ، و بقي في تلك المدينة حتى بلوغه العشرين من عمره . ثم انتقل إلى خوارزم خيث مكث هناك حوالي عشر سنوات ( من 392 - 402 ) ﮪ .
ألف ابن سينا ما يقارب مائتين و خمسين مؤلفا بين كتاب و رسالة و مقالة في كل من االرياضيات ، المنطق و الأخلاق ، الميكانيك ، الطب و الفلسفة .
أهم انجازات ابن سينا في الميكانيك هو أنه بين أنواع القوى ، و عناصر الحركة ، و قوى الاحتكاك .


- أنواع القوى المؤثرة على الأجسام ..
قسم ابن سينا القوى إلى ثلاثة أنواع ، فبين أن هناك قوى طبيعية تعيد الأجسام إلى حالتها الطبيعية إن هي بعدت عنها سماها القوى الطبيعية و التي نعرفها اليوم بقوة الثقالة أو الجاذبية ، و القوة الثانية هي القوة القسرية التي تجبر الجسم على التحرك أو السكون ( أي التأثير على حركة الجسم ) ، أما القوة الثالثة هي القوة الكامنة و هي التي تحرك الأجرام السماوية .



- عناصر ( قوانين ) الحركة


ذكر ابن سينا في كتابه الإشارات و التنبيهات ما يلي :



« إنك تعلم أن الجسم إذا خليته و شأنه ، و لم يتعرض له من خارج تأثير غريب ( قوة ) ، لم يكن له بد من موضع معين و شكل معين ( أي لا يتحرك ) »

.

و هذا هو مبدأ العطالة أو ما يسمى بالقانون الأول لنيوتن ، و هو :



« الجسم الساكن يبقى ساكنا و الجسم المتحرك بحركة منتظمة يبقى على حاله إذا لم تؤثر عليه قوة خارجية » .



كما أن له مقولة مهمة عن حركة القذائف :



« إن المتحرك المقذوف يستفيد ميلا من حركته ، و الميل هو ما يحس به إذا حاول أن يسكن الطبيعي بالقسر أو القسري بالقسر » .



أي أن الجسم في حالة تحركه يكون له ميل للاستمرار في حركته بحيث إذا حاولنا إيقافه أحسسنا بمقاومة يبديها الجسم للبقاء على حالته الحركية .
- تؤكد هذه النصوص سبق ابن سينا إلى القانون الأول للحركة قبل ليوناردو دا فيتشي بأكثر من أربعة قرون ، و قبل غاليلو غاليلي بأكثر من خمسة قرون ، و قبل إسحاق نيوتن بأكثر من ستة قرون .