٤٥ سعودية ينتظرن براءات الاختراع

ما زالت حقن الوريد مصدر خوف وهاجسا كبيرا لدى الكثير من الناس، لا سيما أنها تخترق أجزاء حساسة في الجسم، عدا ما يصاحبها غالبا من مشكلات تتضمن آلاما ليست بسيطة نتيجة عدم العثور على الوريد بسهولة.

ومن هذا المنطلق قامت أسماء الطلحي إحدى طالبات المرحلة الثانوية ومجموعة من زميلاتها باختراع جهاز يساعد الطبيب على إيجاد الوريد بسرعة ووضوح، وذلك ضمن برنامج «ذلك المجهول» الصيفي الذي يهتم بتبني الطالبات الموهوبات.

وقالت الطلحي لـ«الشرق الأوسط»: إن الجهاز يتكون من كيس مصنوع من الجلد متصل بحزام صغير لربط الجزء المراد سحب الدم منه، ومن ثم يتم وضع الكيس المملوء بماء دافئ ليسهم في جريان كميات أكبر من الدم وبروز الوريد بشكل واضح.

وأشارت إلى أن فكرة الاختراع جاءت بعد زيارة لبنك الدم في إحدى المستشفيات ورؤيتها لمعاناة المرضى أثناء عملية السحب، لافتة إلى أنها نفذت اختراعها بمشاركة ثلاث من صديقاتها في المدرسة.

وبالإضافة إلى ذلك الجهاز، تمكنت أسماء الطلحي وصديقاتها من تنفيذ اختراعين آخرين، يتمثل الأول في جهاز يستخدم للأطفال دون العام الواحد ليكشف عن إحساسهم بالجوع باعتباره حزاما جلديا مزودا ببطارية وسماعة حساسة وجزء يحول أصوات المعدة إلى ذبذبات صوتية تسمعها الأم بمجرد بكاء الطفل.

فيما يتضمن الاختراع الثاني تغليف حواف الأوراق بطبقة من الشمع تمنع الإصابة بالجروح أثناء تصفح الكتاب، لافتة إلى أن تلك الطريقة من السهل تطبيقها على جميع الكتب لا سيما أنها تسهل أيضا عملية قلب الصفحات.

فيما فضّلت الطالبة رزان باقدو عدم الخوض في تفاصيل مكونات اختراعها من منطلق رغبتها في المحافظة على المنتج، الذي يتمثل في مستحضر لعلاج بكتيريا اللسان الذي استغرق منها نحو أسبوعين لتنفيذه.

وتقول: تم توفير جميع المكونات الطبيعية من الأعشاب بواسطة جامعة الملك عبد العزيز بجدة ليتم تركيبه في حالته السائلة، إذ أثبت فاعليته بعد تجربته على مجموعة من الطالبات، مؤكدة أن تأثير ذلك المستحضر يمتد إلى علاج حالات الاكتئاب والحزن التي قد تتعرض لها الفتيات في سن المراهقة وضغوط الحياة المعرّض لها كل شخص «على حد قولها».

وعلى الرغم من أن النسيان يعد نعمة من النعم التي يتمتع بها الإنسان، غير أنه قد يكون نقمة إذا ما تسبب في فقدان أغراض مهمة وثمينة، الأمر الذي دفع بالطالبة بيان محمد إلى اختراع جهاز يساعد في الحصول على المفقودات.
ج البشاير