............ طور كوبرنيكوس تلك البداية من النهضة استنادا لكتب البيتاني والزرقاني والبوزجاني والفرغاني وحصلت مأساة جاليلو صاحب التلسكوب الى ان ظهر نيوتن وقام بتجارب لا تقبل الدحض واستخدم الرياضيات واستمرت الثورة العلمية تتصاعد بوتيرة متسارعة وكان نيوتن يؤمن بالله وانه هو تعالى خالق هذا النظام الكوني الجميل. وقد كان كتاب المباديء لنيوتن هو اهم الكتب العلمية على الاطلاق واكثرها اثرا في مسيرة العلم الحديث حتى يومنا هذا وشرح فيه قوانين الحلركة والجاذبية وميكانيك السوائل والغازات.

..... ان تطور الاكتشافات الذرية في مرحلة بطيئة استغرقت قرنين كاملين ولم تكتمل، ويشير الدكتور التكريتي الى نظرية البريطاني دالتون الذرية في سنة 1803م التي تقر بتألف المواد من ذرات وان ذرات العناصر المختلفة تختلف في الخواص وانه لا يمكن خلق الذرات ولا وتقسيمها ولا تدميرها، وان المركبات تتكون من اتحاد ذرات العناصر المختلفة بواسطة التفاعلات الكيماوية وفي سنة 1811م توصل الايطالي "أفوكادرو" الى ان الاحجام المتساوية من الغازات تحت ضغط معين ودرجة حرارة معينة تحتوي على عدد متساو من الذرات وأضاف الاسكتلندي ماكسويل والنمساوي بولتزمان فكرة تألف الغازات من ذرات صلبة تتصادم بينها وتنتج الحرارة وبذلك فهي تخضع لقوانين نيوتن وفي عام 1897م اكتشف الانجليزي "ثومبسون" الالكترون وعين شحنته السالبة ثم اكتشف الفرنسي "بكريل" ان بعض العناصر مثل اليورانيوم يشع اشعاعا طبيعيا وطورت مدام كوري البولندية الاصل الفرنسية الاقامة المعلومات عن هذه المواد المشعة وثبت بعدئذ ان هذا الاشعاع على ثلاثة انواع: الفا والتي هي نواة الهيليوم اي موجبة، وبيتا التي هي الالكترونات السالبة ، وجاما التي هي أشعة كهرومغناطيسية ذات طاقة عالية اي هي موجات.
................................... .................... الى اللقاء في الحلقة الثالثة