المكوك الاميركي انديفور خلال اطلاقه من مركز كينيدي الفضائي في فلوريدا في 15 تموز/يوليو 2009


اطلق المكوك الاميركي انديفور اخيرا من فلوريدا حاملا سبعة رواد فضاء بينهم كندية الى محطة الفضاء الدولية لتسليم اخر جزء من مختبر كيبو الياباني.

وبعد خمس عمليات تأجيل منذ 13 حزيران/يونيو بينهم ثلاث منذ السبت بسبب سوء الاحوال الجوية، انطلق المكوك فوق المحيط الاطلسي بعدما اقلع من منصته في مركز كينيدي الفضائي قرب كاب كانافيرال (فلوريدا جنوب شرق) كما كان مقررا عند الساعة 18,03 بالتوقيت المحلي (الساعة 22,03 تغ) من الاربعاء في سماء صافية جزئيا.

وقال مدير عملية الاطلاق بيت نيكولينكو متوجها الى الطاقم قبل ان يعطي الضوء الاخضر النهائي "المكوك جاهز وفريق الاطلاق جاهز كليا والاحوال الجوية قررت التعاون اخيرا فحان اذا وقت الاقلاع".

واضاف "المثابرة جيدة. حظا سعيدا ليكن الله بعونكم".

فرد قائد المكوك مارك بولانسكي "شكرا لكم ولكل الذين عملوا بجهد لتحقيق هذا الامر ونحن مستعدون (..) لانجاز مهمة كبيرة".

لكن عملية الاطلاق المرتقبة جدا لم تسر على ما يرام بالكامل.

فقد انفصلت شظايا قد تكون من الغلاف العازل للخزان الخارجي خلال صعود المكوك بعيد انفصال صاروخي الدعم بعد 2,15 دقيقة على الانطلاق وقد تكون شظايا عدة اصابت المكوك والحقت ربما اضرارا بدرعه الحراري على ما اوضح بيل غيرشتنماير المسؤول عن البرامج الفضائية للناسا خلال مؤتمر صحافي.

واضاف "تطايرات عدة شظايا ثمان او تسع وقد اصاب بعضها على الارجح المكوك قبل نهاية المرحلة التي يمكنها خلالها بمساعدة ديناميكة الهواء الحاق اضرار بالمكوك" لكنه قلل من اهمية هذا الحادث.

وقال ان المكوك سيخضع لفحص مفصل قبيل التحامه الجمعة بمحطة الفضاء الدولية عندما سيتمكن الرواد من التقاط صور للدرع الحراري الذي يغطي جوف المكوك عن مسافة قصيرة.

وتتخوف الناسا من الاضرار التي يمكن لهذه الشظايا ان تخلفها منذ كارثة المكوك كولومبيا في 2003. وكانت فجوة في الجناح الايسر تسبب بها جزء من الغلاف العازل وراء انفجار المكوك لدى وصوله الى الغلاف الجوي للارض.

وبلغ انديفور مدار الارض الاربعاء على ارتفاع 225,31 كيلومترا بعد اقلاعه بثماني دقائق ونصف الدقيقة وبدأ رحلته الى محطة الفضاء التي سيلتحم بها عند الساعة 17,55 بتوقيت غرينتش.

وتهدف مهمة المكوك التي تستمر 16 يوما، خصوصا الى تسليم الجزء الثالث والاخير من مختبر كيبو ومنصة يبلغ وزنها 1,9 طن لاجراء اختبارات في الفراغ الفضائي.

الى جانب هذه المنشآت سيقوم رواد الفضاء بعمليات صيانة. ومن المقرر ان يجروا خمس عمليات خروج الى الفضاء في فرق من رائدين.

وتحاول الناسا تحقيق اكبر قدر من النتائج خلال مهمات المكوك للانتهاء من جمع اجزاء محطة الفضاء الدولية قبل سحب المكوكات الاميركية الثلاثة من الخدمة بحلول ايلول/سبتمبر 2010. وبعد رحلة انديفور الحالية يبقى سبع مهمات قبل حلول هذا الموعد.

وينقل انديفور كذلك رائدا جديدا الى طاقم محطة الفضاء الدولية هو الاميركي تيم كوبرا الذي سيحل مكان الياباني كيشي واكاتا.

ومع زيادة افراد الطاقم الدائم للمحطة من من ثلاثة الى ستة في ايار/مايو سيكون في المحطة على مدى اسبوع 13 شخصا عندما سينضم اليها طاقم انديفور وهو عدد لا سابق له.

تحياتى

المصدر: http://www.google.com/hostednews/afp...rN0E84Emo6c9iQ