السلام عليكم:

الأخ الكريم قسورة: حياك الله تعالى..

1 – أتفق معك أنه قد يكون هناك – أتحدثُ عن نفسي – تشويش وتداخل في بعض المفاهيم..
ولكنني اختلف معك في أن يكون تعسفياً..
فكل واحد منا يجتهد ويقدم رأيه بدليل .. قد يكون مصيباً فيما يذهب إليه وقد يكون مخطئاً..
فالأمر ليس تعسفياً ولا يُطلق جزافاً ..

2 - في مشاركتك الأولى, قلتَ:
"... السؤال الثاني : هل لمجرد أن يقول اينشتاين أن الزمكان ينحني بجوار الكتل او المادة بشكل عام هل في هذا تفسير لماهية الجاذبية ؟؟..."

أقول:
كما تفضلتَ.. أينشتاين ذكر الانحناء ولم يذكر العلة في ذلك..
وقد أوصلني اجتهادي إلى أن العلة في ذلك, هي الخروج من مفهوم التأثير اللحظي للجاذبية, أو بدقة أكبر, للخروج من سرعة الجاذبية التي تبلغ أضعاف سرعة الضوء, والوصول بها إلى عدم تجاوز سرعة الضوء.
وانحناء الفضاء, يوصل إلى هذه الغاية, وإليك بيان ذلك:
إن الجسم الذي يقطع في زمن ما, مسافة منحنية ما, واعتبرت الانحناء استقامة – فضاء جيوديزي -
يعني ذلك أن المسافة المنحنية المقطوعة لو لم تعتبرها مستقيمة - أي: اعتمدتها منحنية - للزمك سرعة أكبر, لقطعها في الزمن نفسه.

ويعني كذلك: أنه كلما ازدادت درجة الانحناء, حصلنا على قطع مسافة أكبر, بالسرعة نفسها..
ولَما كان مقدار الانحناء في النسبية, مرهون بمقدار الكتلة, ومقدار الجاذبية مرهون كذلك بالكتلة
فإنه كلما ازدادت الكتلة, ازداد الانحناء, وينتج عن ذلك,عند اعتبار الانحناء مستقيماً
أن الجاذبية لن تتجاوز سرعة تقررها ابتداء, تحدد بموجبها درجة تأثير الكتلة في انحناء الفضاء.

أقول:
وهذه القضية, نظيرة قضية تركيب السرعات في النسبية الخاصة.


ولكم تحياتي