الازدحام المروري وتكدس السيارات أمام الإشارات الضوئية.. دفع طالبين سعوديين لاختراع نظام ذكي للتقاطعات المرورية.
المشروع حصل على المركز الأول في التصفيات النهائية التي أقيمت في الرياض مؤخرا وتأهل الطالبان للمشاركة في التصفيات الدولية في معرض إنتل الدولي للعلوم والهندسة والذي يقام في رينو - نيفادا في الولايات المتحدة الأمريكية في الفترة 10-15 مايو 2009 ضمن الفريق السعودي المشارك في التصفيات.
واشار خالد البريك من منطقة عسير والطالب خالد توفيق القصير من منطقة الرياض إلى أن دوافع هذا العمل يتمثل في مشكلة الازدحام عند اشارة بينما الاشارات الاخرى غير مزدحمة على الاطلاق ومشكلة امتلاء احد التقاطعات بالمركبات حتى التقاطع السابق له وهو ما يحدث كثيرا في المناطق المزدحمة ومشكلة التقاطعات التي تتحسس وجود سيارات او عدم وجودها مثل ما هو مستخدم في الجبيل وغيرها من المدن الرئيسة مما تسبب في بعض الحوادث المميتة إضافة إلى مشكلة الازدحام الطبيعي عند الاشارات ومشكلة الاشارات التي تحتوي على عدادات زمنية تناقصية حيث ثبت عمليا عدم دقتها كما قد يصعب قراءتها من قبل البعض.
وقالا إن فرضيات النظام شملت أنه عند وضع حساسات على مدى التقاطعات، يمكن تحديد مدى ازدحام كل تقاطع، وبالتالي يمكن للمعالج توزيع الوقت الذي تكون به الاشارات خضراء تناسبا مع الازدحام عند كل تقاطع مؤديا لتخفيف الازدحام ويمكن معرفة وصول الازدحام لحالة حرجة عن طريق وضع حساس في آخر التقاطع فيمكِن المعالج من تصريف الازدحام سريعا تجنبا للاختناقات المرورية عن طريق تحويل اشارة التقاطع المزدحم الى الخضراء ويمكن منع الحوادث الناتجة عن اسراع احد السائقين في تقاطع ما ظنا منه ان الاشارة سوف تتحول للخضراء عند اقترابه منها، بينما هناك سائق اخر في الشارع المتقاطع معه، فيتفاجأ احد السائقين بعدم تحول اشارته للخضراء والمسافة الباقية له لا تكفي للوقوف، فيؤدي لاصطدام مميت لاقدر الله، فيمكن حل هذه المشكلة عن طريق برمجة المعالج من استخدام حساساته الممتدة على القاطع لتنبيه سائقي المركبات مبكرا ويمكن تخفيف الازدحام الطبيعي عند الاشارات والمسبب الرئيس له التأخر بالانطلاق، وذلك عن طريق تنبيه السائقين بقرب تحول الاشارة الى الخضراء، باستخدام اشارات من 6 صفوف خضراء و6 صفوف حمراء، مما يمكن السائقين من معرفة الزمن المتبقي وعدم تأخرهم بالانطلاق.
وأضاف الطالبان أن المواد المستخدمة اشارات مرورية ضوئية مكونة من 12 صفاً ضوئياً (6 صفوف خضراء، 6 صفوف حمراء) وحساسات قراءة عدد السيارات مبدئيا (حساساتIR)، وعند التطبيق على الواقع يتم استعمال حساسات المسح والتي تميز كل جسم منفصل عن الآخر، وبالتالي تساعد على معرفة الازدحام عند كل تقاطع بدقة ومعالج الكتروني يقوم بتوزيع الوقت على اشارات التقاطع بناء على قراءات الحساسات المختلفة حيث تقوم الحساسات الموجودة على مدى التقاطعات بإعطاء بيانات كل تقاطع للمعالج الالكتروني ويقوم المعالج الالكتروني بزيادة وقت الاشارة الخضراء حسب تزايد ازدحامها.
واذا وصل الازدحام في اي اشارة الى حالة ازدحام حرجة (امتلاء المسافة بين تقاطعين بالسيارات) يقوم المعالج باغلاق الاشارات الاخرى تدريجيا وتمرير الازدحام من الاشارة حتى يصل الى حالة مقبولة.
وعن استنتاجات النظام قال الطالبان: ان 33% من الازدحام الطبيعي من الممكن ان يحل بوضع تدرج للاشارة حيث يبين الوقت المتبقي لكي تتحول للخضراء ويمكن معرفة حالة الازدحام الدقيقة باستخدام حساسات IR، وعند التطبيق تستخدم حساسات تحديد الاجسام ويمكن تقليل او منع الحوادث التي تحدث عند الاشارات التي تقرأ وجود السيارات او عدم وجودها باستخدام هذا النظام وتنبيه السائقين بوقت مبكر ويمكن منع امتلاء المسافة بين تقاطعين بوضع حساس بآخر التقاطع لتحويل اشارة التقاطع المزدحم الى الخضراء ومستقبلا يمكن استخدام حساس تحديد الاجسام والذي يمكن من تحديد عدد السيارات بالتقاطع بدقة اكبر ويمكن استخدام الحساسات الموجودة بالتقاطع لتحديد سرعة السيارات (بما ان المسافة بين حساسين ثابة فبتحديد الزمن الذي تأخذه السيارة للمرور بين حساسين متتاليين يعلمنا بسرعتها) ويتم تصوير السيارات المخالفة اضافة إلى مستقبلات في التقاطعات تستقبل الاشارة من سيارات الطوارئ وتقوم بتمرير المرور في التقاطع المطلوب من خلال تحويل اشارته الى الخضراء.
المصدر: لجينيات