الرياضة تجنب النساء أعراض الشيخوخة


لندن / تؤكد العديد من الدراسات أن ممارسة النساء للرياضة في الشباب تمنح عظامهن فوائد لا حصر لها مع تقدمهن في السن وظهور أعراض الشيخوخة عليهن.
فقد أظهرت دراسة حديثة، شملت نساء متقدمات في السن ممن مارسن نشاطا رياضيا كالجري، وكرة الطائرة، والتنس، وذلك خلال فترة الشباب والمراهقة، الأمر الذي منحهن فيما بعد عظاما أكثر قوة ممن لم يمارسن الرياضة على الإطلاق، أو اكتفين بممارسة رياضة السباحة فقط.
واقترحت الدراسة أن التمارين الرياضية في سن المراهقة يمكن أن تساعد في المحافظة على عظام قوية خلال الحياة، وتعوض عن النقص الطبيعي الذي قد يحدث في قوة العظام عند النساء مع حلول سن اليأس.
وقد قام الباحثون خلال الدراسة بمقارنة تأثير الرياضة في الشباب على 46 سيدة بلغن سن اليأس، تراوحت أعمارهن ما بين 52- 73 سنة، وذلك على مستويين: مكونات العظم العضوية، وكثافة العظم.
ووجد الباحثون أن النساء اللواتي شاركن في ممارسة الرياضة (الجري، القفز، كرة اليد، كرة الطائرة) خلال المراحل الإعدادية والثانوية كانت قوة العظام لديهن أكبر من اللواتي لم يمارسن أي نوع من الرياضة.
وظهر هذا واضحا في عاملين أساسيين: الكثافة والمكونات التركيبية.
ورغم عدم وجود أي فارق في كثافة العظم بين المجموعتين، إلا أنه ثبت أن تأثير الرياضة كان واضحا على مدى قوة كثافة مادة العظم الأساسية في العمود الفقري، وعظم الفخذ.
هذا وقد ذكر الباحث تاكيرو كاتو، من جامعة سوزوكا للعلوم الطبية في اليابان، أنه لم تمارس السيدات أي نوع من الرياضة خلال فترة إجراء الدراسة، مما يؤكد أن الفوائد التي يجنيها العظم من مثل هذا النشاط (ممارسة الرياضة) في فترة الشباب تستمر لأربعين سنة تالية، بل ربما أكثر.
نسيج