تحتل روسيا المرتبة الأولى بين دول العالم في عدد الأقمار الصناعية التي تحملها الصواريخ الروسية إلى الفضاء. ويقول اناتولي بيرمينوف، مدير وكالة الفضاء الروسية، إن نحو 39% من الصواريخ الفضائية التي تطلقها دول العالم، تنطلق من روسيا، وتليها الولايات المتحدة - 27% - والصين - نحو 16%.
ومن المقرر أن تنطلق 39 صاروخًا روسيًا حاملة أقمارا صناعية وأجهزة فضائية أخرى إلى الفضاء خلال عام 2009 الذي ستدشنه وكالة الفضاء الروسية بإطلاق مرصد فضائي في اتجاه الشمس من قاعدة "بليسيتسك" (شمال شطر روسيا الأوروبي) في 29 يناير.
ومن المنتظر أن تبدأ روسيا بتشغيل سفينة فضائية مأهولة جديدة تم تجهيزها بنظام الإدارة الرقمية من طراز "سيوز" قبل نهاية عام 2009. إلا أن مدير وكالة الفضاء يقول إن هذه السفينة لن تدخل الخدمة إلا بعد أن تستكمل الاختبارات الضرورية.
ويجب أن تنتهي روسيا من صنع سفينة فضائية من الطراز الجديد في عام 2010.
وتواصل روسيا أعمال بناء المحطة الفضائية الدولية بالتعاون مع الولايات المتحدة والدول المعنية الأخرى. وتعهدت وكالة الفضاء الروسية بإيصال رواد الفضاء الأمريكان إلى المحطة الفضائية الدولية على متن السفن الفضائية الروسية "سيوز" خلال فترة ما قبل نهاية ربيع 2012.
وعن تسفير السياح إلى المحطة الفضائية الدولية يقول مدير وكالة الفضاء الروسية إن عدد أفراد طاقم المحطة الفضائية الدولية سيتزايد إلى 6 أشخاص خلال العام الجاري. لذلك فإن المحطة لن تعود تتسع للسياح.
وبالنسبة لتسفير موفدي روسيا إلى القمر وكواكب أخرى هناك خطة تتضمن القيام برحلات إلى القمر والمريخ خلال فترة ما بين 2025 و2040. ويشدد مدير وكالة الفضاء الروسية على وجوب أن تسبق هذه الرحلات دراسات وافية تقوم بها آلات فضائية. ومن المقرر أن ترسل روسيا باحثًا آليًا إلى كوكب المريخ في أكتوبر المقبل.
ولأن هناك اهتماما كبيرا بالثروات الكامنة في منطقة القطب الشمالي فإن روسيا تتطلع إلى إنشاء منظومة فضائية لتأمين الاتصالات في هذه المنطقة.
\
\
\
("روسيسكايا غازيتا" 21/1/2009 - وكالة نوفوستي)
مواقع النشر (المفضلة)