يوشك العلماء على الجزم بأن أبعد جرم سماوي في المجموعة الشمسية التي تضم الأرض، ويطلق عليه العلماء اسم "سيدنا" Sedna، لا تدور حوله أقمار، بعد أن فشل التلسكوب الفضائي هابل في رصد وجود أي جسم يدور حول الكويكب المثير، الذي تم اكتشافه الشهر الماضي.
وقال عالم الفلك مايك براون، من معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا. "لم نجد ذلك القمر".
غير أن براون توقع وجود قمر غير منظور يدور حول الكويكب، ويقلل من سرعة دوران الأخير حول محوره.
يقول براون أنه في حالة وجود قمر سيكون على مسافة 400 ميل من الكويكب، وسيكون حجمه أقل بمرتين ونصف، وأقل لمعانا من الكويكب بست مرات.
ويفاقم من حيرة العلماء أنهم توقعوا وجود قمر حول الكويكب نظرا لبطء دورانه حول محوره، إذا يكمل دورة حول محوره خلال فترة زمنية تتراوح من 20 إلى 50 يوما. في حين أن الأجرام التي لا تدور حولها أقمار يمكن تكمل دورة حول الشمس في يوم أو بضع ساعات، وفقا لـ SPACE.COM.
ويعتبر Sedna أكثر الأجرام برودة وأبعدها في المجموعة الشمسية. ويبعد عن الشمس 13 مليار كيلومتر، وهي ثلاثة أضعاف المسافة بين كوكب بلوتو والشمس. ويستغرق دورانه حول الشمس حوالي عشرة آلاف سنة أرضية.
وقد أعلن براون وزملاؤه اكتشاف الكويكب Sedna . وبدأوا على الفور في البحث عن قمر يدور حوله بالاستعانة بالتلسكوب المداري هابل.
ويخمن العلماء أن يكون قمر الكويكب مختبئا تحته أو يكون صغيرا بصورة لم تمكن التلسكوب هابل من اكتشافه، أو يكون قد دُمر بتأثير اصطدامه بجرم سماوي آخر أو جذبه كويكب آخر اقترب من مدار Sedna.
لقطة تخيلية لأبعد كويكب عن الشمس
رد مع اقتباس
مواقع النشر (المفضلة)