الوظائف المجهولة لمخ المرأة !
علماء البيولوجيا في القرن التاسع عشر، كانوا يصيغون نظريات حول مخ المرأة تتفق مع الأوضاع الاجتماعية في ذلك الوقت، القائمة على التفوق العقلي للرجل والتقليل من شأن المرأة بدعوى أن مخ المرأة صغير الحجم،ولم يدركوا أن مخ الفيل أكبر من مخ الرجل لكنه لا يتفوق عليه في الذكاء .
خلال السنوات العشر الأخيرة جرت عشرات الأبحاث والتجارب حول مخ الرجل والمرأة كشفت عن حقائق مدهشة .... من بينها أن النساء يستخدمن كلا الجانبين من المخ حتى عند أداء أبسط المهام رغم اشتراك الجنسين بتجمع مراكز اللغة في النصف الكروي الأيسر من المخ .
من الحقائق التي كشفت عنها الدراسات الحديثة أن الحزمة الكثيفة من الأعصاب التي تربط بين نصفي المخ أكبر لدى النساء ... مما يُفسر بعض الألغاز التي حيرت العلماء وهي استخدام النساء لكلى الجانبين من المخ عند التهجي أو دراسة اللغة ، بينما يستخدم الرجال أساساً الجانب الأيسر من المخ .
كما برزت دلالات وآثار هذه الظاهرة عند دراسة عيوب النطق والكلام عند الجنسين حيث ظهر أن عدد الأولاد الذين يعانون من التلعثم أربعة أمثال عدد البنات في فصول علاج أمراض القراءة .
تبدو كذلك بعض بعض الاكتشافات شديدة الغرابة مثل أن عدد من يكتبون وتتركز حركتهم في اليد اليسرى ، أكثر في الرجال بشكل كبير وفي المقابل نجد أن عدد النساء اللاتي تتكافأ قوة السمع عندهن بالأذنين أكبر من عدد الرجال الذين يفضلون تركيز استماعهم على الأذن اليمنى .
خلاصة هذه الأبحاث أن مخ المرأة لا يقل ذكاء أو قدرة عن مخ الرجل وأن لكل منهما جوانب متفوقة عن الآخر فالذكور يتفوقون في المسائل الفراغية مثل قراءة الخرائط والنساء يتفوقن في مجال الأعمال التي تتطلب مرونة عقلية وذاكرة لغوية وقدرة على قراءة المعاني والدوافع الخفية لدى الآخرين !
فسبحان الله .
[/IMG]
رد مع اقتباس
مواقع النشر (المفضلة)