فكر ودبر وفسر ماهي قصة هذا العالم مع
الاشعة السينية ولماذا اطلق عليها
اسم الاشعة السينية او اشعة x
عرض للطباعة
فكر ودبر وفسر ماهي قصة هذا العالم مع
الاشعة السينية ولماذا اطلق عليها
اسم الاشعة السينية او اشعة x
عندما كان يجري تجربة التغريغ الكهربي ظهرت له اشعة بين الكاثود والانود واطلق عليها x لانه لم يتعرف عليها في وقتها وكانت اول صور لهذه الاشعه يد زوجته
هذه معلومات من كتاب بعنوان الأشعة السينية ..
أتمنى أن تجيب عن سؤالك ..
اكتشاف الأشعة السينية :
في الثامن من شهر تشرين الثاني (نوفمبر) 1895 كان رونتغن (Rontgen) أستاذ الفيزياء في جامعة فورزبرغ (Wurzburg) يوصل إلى وشيعة التحريض بقطبين معدنيين موجودين في زجاجة أفرغ الهواء منها .
وكان من الممكن أن تجري هذه التجربة في أي مختبر آخر لأن فيزيائيي تلك الأيام كانوا شديدي الاهتمام بدراسة انتقال الكهرباء تحت توتر مرتفع وفي زجاجات سحب القسم الأكبر من هوائها . ففي عام 1785 استطاع مورغان (Morgan) الحصول على فراغ شبه تام بحيث أصبح انتقال الكهرباء في الوعاء الزجاجي شبه مستحيل: من الممكن أن يكون قد حصل يومها على أشعة سينية دون أن يدري ذلك.
في 1859 استطاع "بلوكر"(Pluker) كما استطاع هيتورف (Hittorf) في 1869 البرهان على أن انتقال الكهرباء داخل زجاجة شبه مفرغة (أي في الغاز تحت ضغط منخفض جدا) يقترن بظهور أشعة "مهبطية" يصدرها القطب السالب أو المهبط. هذه الأشعة تنساب بخط مستقيم ولقد برهن وليم كروكس(W.Crookes) عام 1879 بعد تجارب دامت ست سنوات أن هذه الأشعة تنحرف تحت تأثير حقل كهربائي أو حقل مغناطيسي مما يدل على أنها مؤلفة من حبيبات مشحونة كهربائيا دعيت فيما بعد بالكهيربات.
هذا ما كانت عليه حال العلم عندما قام رونتغن بتجربته التاريخية التي كان يسعى من وراءها إلى دراسة هذه "الأشعة" عند التقاءها بالجدران الزجاجية للأنبوبة فقد غطى الأنبوبة بالورق الأسود .
وفي الغرفة . غرفة المخبر التي أصبحت مظلمة استطاعت عينا رونتغن بشيء من الدهشة رؤية لوحة معدنية معينة موجودة على مسافة غير بعيدة من أنبوبة كروكس وقد أصبحت شديدة اللمعان . وهذا ما حدا به للاستنتاج وعن حق بأن الأنبوبة تبعث إشعاعا غير مرئي اخترق الأوراق السوداء وأحدث الفلورة في اللوحة المعدنية.
وبعد ستة أسابيع من الدراسة المعمقة أعلن الفيزيائي غير المعروف كثيرا حتى ذلك الوقت رونتغن خلال شهر كانون الأول (ديسمبر) من العام نفسه وفي الجمعية الفيزيائية والطبية في مدينة فورزبرغ أنه اكتشف إشعاعا جديدا يمتاز بقدرة على اختراق الأجسام ويتيح الحصول على صور من خلالها . وقد سماها بالأشعة السينية (X-Rays) نظرا لأن حرفX يعني عادة المجهول في المعادلات الجبرية والأشعة مجهولة الطبيعة ولذا سماها أشعة إكس .
وفي أقل من شهر أصبحت الأشعة السينية معروفة وعمد الكثيرون من العاملين في هذا الحقل إلى الحصول عليها لدراستها وتفسير ظاهرة تولدها.
ولكن اكتشاف رونتغن لم يقابل دائما بالاقتناع التام بل تعرض لكثير من الانتقادات والاحتجاجات النابعة في أكثر الأحيان عن حسد أو عن موقف سياسي من الفيزيائي رونتغن . فالبعض قال بأن الاكتشاف وإن كان قد حصل فعلا فهو ثمرة الصدفة ولايمكن بأي حال الدفاع عنه. وهكذا فإن عالما مشهورا مثل لنارد(Lenard) لم يلبث بعد أن كان مقتنعا تمام الاقتناع بالاكتشاف أن انقلب على رونتغن وبدأ بمهاجمته ومهاجمة اكتشافه للأشعة السينية بقسوة وحده وذلك كما هو ثابت تاريخيا بعد أن ألَبه هتلر ودفعه إلى هذا الموقف.
لم يكن هذا الاكتشاف أرفع وأجدى أعمال رونتغن العلمية فقط وإنما كان ثمرة قرنين من البحث العلمي قام خلالهما العديد من العلماء بالعديد من التجارب التي ساهمت في بناء القواعد الصحيحة لعلمنا الحاضر.
ولقد تطورت في ميادين مختلفة وبشكل مستقل تقنيات ونظريات جديدة : تقنية الفراغ التام . الكهرباء. الموجات الكهرومغناطيسية. الضوء . البصريات. البلورة. التصوير وغيرها من الظواهر الفيزيائية والكيميائية كل هذه الاكتشافات قادت وجعلت من الممكن اكتشاف الأشعة السينية بالطريقة التي وصفنا سابقا.
وتجدر الملاحظة إلى أنه خلال الاجتماع التاريخي الذي عقدته الجمعية الفيزيائية والطبية في فورزبورغ والذي عرض خلاله رونتغن اكتشافه وأظهر الفلورة على اللوحة المعدنية التي بحوزته نوه المكتشف بأن الأشعة السينية قادرة على اختراق الأجسام كما فعلت باختراقها للورقة السوداء المحيطة بالأنبوبة قبل الوصول إلى اللوحة المعدنية . وهذا ما جعل العام الطبيب "فان كوليكر V.Kolliker" يطلب تصوير يده بالأشعة الجديدة فكان له ما أراد أثناء عقد الاجتماع . وقد تم تظهير الصورة بسرعة واستطاع الحضور مشاهدة النتيجة المذهلة إذ ظهرت عظام اليد فقط. وهكذا تمت أول عملية تصوير بالأشعة السينية والاكتشاف ما يزال في يومه الأول. ونستطيع تصور السرعة المذهلة التي سارت عليها الأمور فيما بعد وكيف تم تطوير استعمال هذه العين الخارقة التي تستطيع اختراق جسم الإنسان وتصوير داخله.
وهكذا وأمام روعة النتيجة التي حصل عليها وقف كوليكر في القاعة وطالب بكثير من الحماس بأن تسمى هذه الأشعة بعد ذلك اليوم "رونتغن" وهذا ما هو معتمد في بعض البلدان كألمانيا مثلا. ولكن أسم أشعة اكس (الأشعة السينية ) هو الاسم الأكثر استعمالا وبشكل خاص في المؤلفات الفرنسية و الانكلوسكسونية.
اشكرك علي هذه المعلومة
لقد اجيبت سؤالي