"نجوم العلوم" شاهد كيف يخترع العرب - برنامج لاكتشاف المبتكرين والمخترعين العرب، يبث على 15فضائية
في "نجوم العلوم" شاهد كيف يخترع العرب - برنامج لاكتشاف المبتكرين والمخترعين العرب، كأول تجربة تهدف لتشجيع الشباب العربي على الابتكار
تعج الفضائيات العربية ببرامج ترفيهية لاكتشاف نجوم الغناء والرقص، أما عن اكتشاف الكنوز التي تذخر بها عقول أبنائنا.. فما من مكتشف لها، ولهذا أطلقت مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع برنامج "نجوم العلوم" على غرار برامج تلفزيون الواقع لاكتشاف المبتكرين والمخترعين العرب، كأول تجربة تهدف لتشجيع الشباب العربي على الابتكار في مختلف مجالات العلوم والتكنولوجيا، وذلك من خلال تتبع عملية الابتكار بأكملها بداية من نشوء الفكرة وصولا إلى تنفيذها.
ويتسابق في البرنامج 16 شابا وشابة من 11 دولة عربية تم اختيارهم وفق معايير صارمة، من بين أكثر من 5600 طلب من جميع أنحاء العالم، تقدموا للمسابقة اختير منهم في البداية 100 شاب ليبقى منهم 16 فقط.
ويحظى كل مشارك خلال هذه المسابقة بفرصة لتطوير مشروعه الخاص في ورشة عمل استحدثت خصيصا للبرنامج في واحة العلوم والتكنولوجيا في قطر التي تم تدشينها مؤخرا.
من غرف النوم للمختبرات
وعن سبب اختيار المؤسسة تنفيذ البرنامج على غرار برامج تلفزيون الواقع، قال طارق عبد العزيز السادة عضو اللجنة التوجيهية لبرنامج نجوم العلوم والمسئول الإعلامي في مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع في تصريحات لـ"إسلام أون لاين.نت": "إن ذلك يعود إلى تأثير برامج الواقع على الشباب، فآثرنا أن نستغل نفس الوسيلة للنهوض بهم، وأطلقنا برنامجا بأسلوب راق ومحترم وتصل فيه رسالتنا، لكي نثبت أن ليس كل العرب راقصين ومغنين، بل لدينا مخترعون أيضا"، مشيرا إلى أن العدد الهائل الذي تقدم للاشتراك في البرنامج يثبت هذا الأمر، حيث تم تلقي أكثر من 5000 طلب.
وأوضح أن هذا البرنامج عكس برامج الواقع الأخرى التي ترصد المتسابقين في غرف نومهم وصالات لهوهم وأكلهم وشربهم، حيث إن كاميرات "نجوم العلوم" ترصد المشاركين وهم في ورش الهندسة وقاعات المختبرات لتتبع تحركاتهم خلال مراحل إعدادهم لـ"اختراعاتهم"، ولا مانع من أن يتخلل هذا الطابع العلمي جانب إنساني وترفيهي أيضا.
نظام المسابقة
برنامج "نجوم العلوم"- الذي سيتم بدء بثه عبر 15 قناة تلفزيونية عربية ابتداءً من 29 مايو 2009 وعلى مدار 4 أسابيع- عبارة عن مسابقة من 4 جولات، كل منها تتمحور حول الهندسة والتصميم والأعمال والتسويق وهناك مجموعة من الخبراء لمساعدة المرشحين على تحقيق مشروعاتهم.
وتقوم لجنة تحكيم مؤلفة من ثلاثة خبراء عالميين بمتابعة وتقييم سير العمل وهم: الدكتور صادق م. فارس (ليبيا)، مهندس يحمل أكثر من 500 براءة اختراع، ووليام صوايا (لبنان)، مصمم عالمي مشهور، والدكتورة منى زكي (مصر)، مستشارة في التسويق وسيدة أعمال بارزة.
ويتضمن البرنامج خمس حلقات رئيسية (برايم) مدة كل واحدة منها 90 دقيقة تعرض يوم الجمعة من كل أسبوع، إضافة إلى 20 حلقة يومية مدة كل واحدة منها 45 دقيقة تعرض من الأحد حتى الخميس.
وتتمحور الحلقات الرئيسية (البرايم) حول المواجهة الشخصية للمرشحين أمام لجنة التحكيم، فيما تلخص الحلقات اليومية الحياة اليومية للمرشحين في إطار ورش العمل والنشاطات التي يقومون بها.
ويقدم البرنامج المذيع القطري خالد الجميلي، وتم تصويره في أستوديو خاص في الدوحة، تبلغ مساحته نحو 1500 متر مربع، في "واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا". وستعرض حلقة الافتتاح مساء 29 مايو وقد تم تصويرها في قطر، وتونس، ومصر، وبيروت، وتتضمن عملية الاختيار النهائية للمرشحين.
أما الحلقات الرئيسية التالية لـ(البرايم) فتجرى في كل منها تصفيات المراحل التالية والتي يواجه فيها المبدعون الشباب تحديات محددة، وستكون التحديات والتصفيات موزعة على الشكل التالي:
الحلقة الرئيسية الثانية ستناقش مجال الهندسة (في 5 يونيو)، والحلقة الرئيسية الثالثة ستناقش مجال التصميم (في 12 يونيو)، أما الحلقة الرئيسية الرابعة فستكون في مجال الأعمال (في 19 يونيو)، بينما الحلقة الخامسة والأخيرة التي ستبث مباشرة على الهواء في 26 يونيو من أكاديمية أسباير في الدوحة، فستفسح المجال أمام المشاهدين للتصويت للمشروع الفائز.
وفي رد على تساؤل لـ"إسلام أون لاين.نت" حول اعتماد البرنامج على تصويت المشاهدين لاختيار الفائز في الحلقة الأخيرة رغم أن البرنامج علمي يحتاج لتقييم خبراء، قال السادة إن لجنة التحكيم ستضع تقييمها لكلا المشروعين أمام الجمهور حتى يكون الجمهور على بينة من أمرهم، لذا فنود إشراك الجمهور في الأمر لحثهم على التفكير الإبداعي في مثل تلك المسابقات، إضافة إلى أن كلا المشروعين المتأهلين للنهائيات يعد فائزا، إضافة إلى هذا لإثبات أن هناك حيادية في الاختيار.
استثمار العقول
وحول هدف البرنامج، قال عبد العزيز السادة إن البرنامج يعد إحدى الأدوات الرئيسية لمؤسسة قطر لتحقيق أبرز أهدافها، وهو الاستثمار في البشر، وخاصة أن الاستثمارات الأخرى في النفط والغاز ستنتهي يوما ويبقى الاستثمار في العقول.
وشدد السادة على أن الهدف من البرنامج ليس مساعدة الـ16 متسابقا فقط الذين يشاركون به، بل الهدف تعليم الشباب العربي كله وهو يرى كيف تأتي الفكرة وكيف تتبلور وكيف يتم العمل في المشروع من البداية وحتى التسويق، وبالتالي سيتم خلق جيل واع ومثقف من الشباب العربي وليس القطري فقط.
وتحمل المشاريع المتنافسة عناوين، مثل: مساعدة المستهلكين على معرفة ما إذا كان ما يستهلكونه يلائم حاجاتهم الغذائية، والتأكد من أن التلوث لم يعد مشكلة، ومساعدة ذوي الحاجات الخاصة على الشفاء بشكل أسرع، وتمكينهم من التجول بحرية، ومنح المكفوفين فرصة قراءة الكتب الجديدة والقديمة، وتحويل الأيام الأكثر حرارة في السنة إلى الأكثر برودة، ومساعدة الموسيقيين على ضبط آلاتهم في شكل آلي، ومنع الجدل حول الريموت كونترول، وتمكين الناس من الاستمرار في عملهم حتى عندما تحتاج المعدات التكنولوجية لإعادة الشحن، وإدخال البيانات إلى الكومبيوتر بطريقة أسهل، وتوفير الطاقة للأجساد من خلال المشروبات، وجعل رحلات التخييم مفيدة للبيئة، واختيار نوعية المواد التي يطبخ بها طعامنا، وإنتاج الكهرباء من مواد متوافرة في الطبيعة، والتأكد من نقل المصابين بسلامة إلى المستشفيات، وابتكار جيل جديد من الإطارات.
وحول مدى قابلية الأفكار المشتركة في البرنامج للتنفيذ، أكد السادة أن جميعها قابلة للتنفيذ وإلا ما كان تم قبولها، وأكد أن المؤسسة تقوم بمساعدة المتسابقين للحصول على براءات اختراع لأفكارهم.
الجميع رابحون
أهم ما يتميز به هذا البرنامج هو عدم اعتماده آلية التصفية التقليدية وعدم استبعاد أصحاب المشاريع غير المتأهلة، ففي نهاية كل حلقة رئيسية، يبقى نصف عدد المشاريع في إطار المنافسة في حين ينضم أصحاب المشاريع غير المتأهلة إلى أصحاب المشاريع المتأهلة ضمن فرق تعمل طوال مدة المسابقة. فمن أصل 16 مشتركا و16 مشروعا في البداية، تنتهي المسابقة إلى فريقي عمل يتألف كل منهما من 8 مشتركين، وإلى مشروعين يتنافسان في النهائيات.
وسيحصل الفائز الأول على 300 ألف دولار و10 آلاف دولار لكل فرد من الفريق الرابح، و50 ألف دولار كجائزة عينية للفريق الذي يصل إلى النهائيات.
وقال الدكتور عبد الله آل ثاني نائب رئيس مؤسسة قطر للشئون التربوية: "لن يقتصر الأمر على الجوائز، إذ ستتاح للفائزين فرصة لتطوير مشاريعهم، إما عبر (واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا)، أو عن طريق دعم الموارد التقنية وخبراء ينتمون إلى أربع جامعات عالمية لها فروع في المدينة التعليمية في الدوحة".
الجدير بالذكر أن مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع تأسست بمبادرة من الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر عام 1995م، وترأست الشيخة موزة بنت ناصر المسند مجلس إدارتها، وتركز مؤسسة قطر مشاريعها على مجالات التعليم والبحث العلمي والتنمية الاجتماعية، وتضم تحت مظلتها المدينة التعليمية وفيها الجامعات النخبوية وأكاديميات متنوعة وبرامج تدريبية. كما تضم واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا أكثر من 21 شركة عالمية متخصصة في مجال الأبحاث العلمية والتنمية
اسلام اونلاين
مشاركة: "نجوم العلوم" شاهد كيف يخترع العرب - برنامج لاكتشاف المبتكرين والمخترعين العرب، يبث على 15ف
خبر رائع جدا
و فكرة مذهلة كانت دولة قطر السباقة لها
آمل أن تسير باقي الدول العربية و الإسلامية على نهجها
أسأل المولى أن يوفقهم في هذا المشروع
أشكرك أخي على هذا الخبر الذي سعدت لقراءته كثيرا
جزاك الله خيرا
مشاركة: "نجوم العلوم" شاهد كيف يخترع العرب - برنامج لاكتشاف المبتكرين والمخترعين العرب، يبث على 15ف
الشكر لله أخت مسك القرآن . واتمنى للجميع التوفيق