التحفيز الكهربائي بالكمبيوتر أحدث طرق معالجة الشلل ــ بارقة أمل جديدة للمرضى
التحفيز الكهربائي بالكمبيوتر أحدث طرق معالجة الشلل ــ بارقة أمل جديدة للمرضى
أعلن أحد الباحثين من جامعة فلوريدا الأميركية عن أن الأشخاص المصابين بمرض الشلل قد بات باستطاعتهم الآن أن يتمكنوا من التحكم في أطرافهم بصورة أكثر دقة وعلى الغرار البشري ذاته عن طريق المزج ما بين تكنولوجيا تعلم الكمبيوتر وعملية التحفيز الكهربائي، وهو عبارة عن أسلوب بسيط يتم استخدامه منذ عقود من الزمن من أجل مساعدة العضلات على الانقباض، ومن ثم تسهيل مهمة الحركة أمام هؤلاء المرضى.
وأكد هذا الباحث الذي يدعى واين ديكسون، أستاذ الهندسة الميكانيكية والفضاء، على أن دراسته البحثية ما زالت تستكشف أساسيات معالجة مرضى الشلل، لكنه يؤكد في الوقت ذاته أن ما وصل إليه من نتائج متطورة في هذا الشأن حتى الآن تكشف عن أن عملية التحفيز الكهربائي التي تتم بمساعدة أحد أجهزة الكمبيوتر ربما تكون جاهزة يوما ما لتقديم يد العون للعشرات من الأشخاص الذين يصابون بالسكتات الدماغية وإصابات الحبل الشوكي كل عام. وأضاف ديكسون بعد أن شرح أن الأساليب المتبعة حاليا لا تقدم شيئا أكثر من تلك المجموعة التي يتم وضعها علي عضلات بعينها، وقال :" يعد هذا الأسلوب الجديد أسلوبا تكييفيا يهدف إلى القيام بعملية التحفيز الكهربائي بصورة أكثر فاعلية، عن طريق بذل قدر أقل من الجهد وعلى نحو أكبر من الدقة ".
وأكد أن مرضى السكتات الدماغية الذين يحاولون استعادة القدرة على المشي غالبًا ما يجرون أصابع أقدامهم دون قصد، ما يجعلهم يتعثرون. لكنه قال إن تلك المشكلة من الممكن أن تحل عن طريق تصنيع جهاز محدد الخطوة ويمكن ارتداؤه، والذي يكون بمقدوره توصيل التحفيز المناسب لبطة الساق في اللحظة الدقيقة تمامًا أثناء حركة الشخص، والمساعدة في رفع إصبع القدم بقدر كاف لتجنب التعثر ومن ثم السير بصورة طبيعية. هذا ويأمل الباحث في أن يتكيف هذا الجهاز مع الأفراد، ويقوم بتعديل نفسه حسب الوزن والنشاط والبرنامج الغذائي المتبع من جانب المرضى.
وبحسب ما ذكره ديكسون، فإن هذا الجهاز من الممكن أن يتم اعتباره على أنه أحد أنواع المعالجة الروبوتية للشخص المريض، ومن ثم القيام بتوجيه أو توجيهها لاتخاذ الإجراء المناسب بينما يتم خفض مدخلاتها الكهربائية بصورة بطيئة للغاية. واختتم ديكسون حديثه بالقول :" لقد بدأنا تجاربنا بمسار مرغوب فيه، وقد قمنا بإطالة الساق، وحسبنا ذلك بشكل رمزي على أحد الحواسيب ثم قمنا بقياس الحركة. وبعدها، قمنا بتطوير سبل تحكم لتنشيط العضلات بشكل ذكي بغرض إعانتها على التحرك بالطريقة التي يجب أن تكون عليها ". ايلاف