عالم أردني يسجل نجاحا في مجال التكنولوجيا النانوية
سجل العالم الأردني الأستاذ المشارك في قسم الهندسة الكيميائية بجامعة العلوم والتكنولوجيا، منذر قندح، نجاحا في إنتاج الأنابيب "النانوية" الكربونية متعددة الجدران خلال التجارب التي أجراها في مختبرات جامعة مكجل الكندية، وذلك من خلال بحث أعده في موضوع "استخدامات النانوتكنولوجي في المجالات العلمية والتطبيقية"، وقد فاز د. قندح بجازة أفضل بحث علمي في هذا المجال في الدورة الحادية والأربعين للمؤتمر العام لاتحاد الجامعات العربية الذي عقد في العاصمة السعودية الرياض.
وبين قندح أن التكنولوجيا النانوية هي ابتكار تقنيات جديدة تقاس أبعادها بالنانومتر - وهو جزء من الألف من الميكرومتر أي جزء من المليون من الميليمتر - مشيرا إلى أن العلوم " النانوية" هي إحدى امتدادات علوم المواد واتصالات هذه العلوم مع الهندسة الكيميائية.
وأوضح قندح أنه في ظل عالم المادة النانوية سيكون للمواد المنتجة خواصها الجديدة مثل خواص الصلادة والتجدد الذاتي وخواص الترابط الجزيئي بين مواد نانوية متباينة، وسيصبح للمعادن القدرة على فقدان واستعادة خواصها المغناطيسية بشكل ذاتي.
وبين أنه باستخدام هذه الطريقة يمكن السيطرة على عمليات الاهتراء والصدأ والتآكل الميكانيكي والكيميائي والتغلب على الاحتكاك الميكانيكي وبالتالي الاستغناء عن مواد التزييت والتشحيم ،وهذا ما يساعد على إطالة عمر العنصر الآلي.
وأشار إلى الطرق الجديدة التي تم استخدامها من مواد نانوية في مجالات الطلاء والتغليف والعزل وصناعة جميع قطع السيارات وسيؤمن التأثيرات الإيجابية في حماية الركاب من الإشعاعات وكذلك المساهمة في تخفيف وزنها وزيادة صلادتها وبالتالي تخفيض مصروفها من الوقود.
كذلك أشار إلى الأبحاث العلمية التي تجرى في مجال تطوير وتصنيع عجلات السيارات والتي لها خاصية التلاؤم الأوتوماتيكي مع ظروف الطقس وطبيعة الأرض والعوامل الخارجية الأخرى.
وقال إنه بمساعدة التكنولوجيا النانوية سيتم تحسين خلايا مواد الاحتراق وخلايا تخزين الطاقة الشمسية والبطاريات وهذا ما ينعكس بشكل إيجابي على مردود الطاقات البديلة واكتشاف إمكانيات طاقية بديلة جديدة والتي ستكون في المستقبل القريب البديل الحقيقي للطاقة، مشيرا إلى أن تطبيقات التكنولوجيا النانوية بدأت برسم ملامح المستقبل القادم.
وقال لقد فتحت التكنولوجيا النانوية آفاقاً جديدة في المجال الطبي والجراحي، وأن هناك دراسات عديدة من أجل تطوير روبوتات نانوية يمكن إرسالها إلى الجسد للتعرف على الخلايا المريضة وترميمها وكذلك للتعرف على محرضات الأمراض ومعالجة الأمراض المستعصية والأورام الخبيثة.
وأوضح أنه في عالم الأدوية سيكون للروبوت النانوي مساهمتها عن طريق إيصال الحقنة الدوائية إلى المكان المراد معالجته تماماً وبالتركيز الدوائي المطلوب.