تطوير مصدر ضوئي لإشارات موجية ميكرونية فائقة النقاء
تعتمد تقنيات الاتصالات بمختلف أنواعها على وجود الموجات الكهرومغناطيسية، و هي عبارة عن تأثير كهربي مغناطيسي ينتقل من مكان لآخر بسرعة تقارب سرعة الضوء مؤديا إلى التواصل بين طرفي الإرسال و الاستقبال، و لكن مدى جودة هذه الموجات و وجود عوائق و مؤثرات خارجية تؤدي إلى تشوش الموجات و ضعف قدرة المستقبل على فهمها.
و الآن قام الفيزيائيون بمعهد NIST للمعايير و التقنية بتوليد إشارات موجية ميكرونية أكثر نقاء و ثباتا من تلك التي تنتجها المصادر الإلكترونية التقليدية و ذلك عن طريق دمج تقنيات الليزر المتطورة بطريقة جديدة، و هذا الجهاز الناتج يمكنه أن يحسّن من ثبات الإشارة و دقتها في أنظمة الرادار و الاتصالات و الملاحة و أنواع معينة من الساعات الذرية، و هذا النظام الجديد منخفض التشوّش ممتاز لدرجة أن الباحثين اضطروا لصناعة نسختين منه ليتوافر لديهم أداة منفصلة دقيقة بما يكفي لقياس أداء النظام، و النظام مبني على ليزر موجات متواصلة بتردد مثبّت بشكل فائق على الطول المستقر للفتحة البصرية مع معامل جودة عال يضمن إشارة مستقرة و دائمة.
و هذا الجهاز قد يفيد أنظمة الرادار في اكتشاف الأجسام الخافة أو بطيئة الحركة، و تتضمن التطبيقات الأخرى التحويل فائق الدقة للإشارات عالية السرعة من تناظرية إلى رقمية مثل الإشارات المستخدمة في الاتصالات و الملاحة...
